كتب الصحافي بوب ديفيس مقالة في مجلة "وول ستريت"، تساءل فيها عما إذا شارفت المعجزة الاقتصادية التي تحققت في الصين خلال السنوات الماضية على النهاية؟
ولفت ديفيس إلى أنه "خلال إقامته في العاصمة الصينية بيجينغ، لتغطية الاقتصاد الصيني، تحولت الصين إلى أفضل دولة تجارية بالعالم، متخطية الولايات المتحدة، في حين بات اقتصادها ثاني أكبر اقتصاد عالمي متخطية اليابان".
وأشار إلى أنه "فيما يقول الاقتصاديون أن تحول الناتج المحلي الإجمالي الصيني ليصبح الأكبر بالعالم هو مسألة وقت، وبالرغم من أن الرئيس الصيني شي جينبيغ وضع خطة للتخلي عن الفساد ودفع اقتصاد البلاد قدماً، إلا انه بعد انتهاء مهمته في ذلك البلد، متشائم بشأن المستقبل الاقتصادي الصيني".
ولفت إلى أنه يوم وصل إلى الصين بالعام 2011، كان الناتج المحلي الإجمالي حوالي 10% سنوياً، لكن النمو يتراجع ويشارف عتبة الـ7% فقط.
ورأى اننا نشهد حالياً نهاية المعجزة الاقتصادية الصينية، ونرى مدى استناد نجاح الصين على فقاعة تديرها الديون، وإنفاق مرتبط بالفساد.
وأضاف ديفيس ان "رافعة البناء ليست بالضرورة رمزاً للحيوية الاقتصادية، بل يمكن أن تكون رمزاً لاقتصاد مسعور".
وذكر أن ديناً دفع لتحقيق الازدهار، بما في ذلك اقتراض الحكومات والمطورين وكل أشكال الصناعات.
وأشار إلى أنه "بحسب بيانات صندوق النقد الدولي فأتت 4 دول راكمت ديوناً مثل الصين خلال السنوات الـ5 الأخيرة، وهي البرازيل والسويد وأسبانيا وإيرلمندا، وقد واجهت جميعها أزمة مصارف خلال 3 سنوات من نمو رصيدها".
وتساءل عما "إذا كانت حملة الرئيس الصيني ستتمكن من قلب التباطؤ الاقتصادي في الصين أو أقله تحده"، مشيراً إلى "أهمية نقل اتجاه الاقتصاد نحو الإبداع".
وختم بالقول إنه "تعلم في الصين، أن اللون الأصفر، المرتبط بعدد الرافعات التي تستخدم في البناء، ليس لون النمو وحسب، بل هو لون الشمس التي تغيب أيضاً".
(ترجمة "لبنان 24" - The Wall Street Journal)