أكد باحثون في معهد ماسيشوسيتس للتكنولوجيا أن الإجهاد العصبي يمكن أن يؤدي الى قرارات خاطئة وعواقب وخيمة على الصحة. وحدد الباحثون المنطقة الدماغية التي يعرقل الاجهاد العصبي عملها، متسبباً في ضعف عملية صنع القرار.
أظهرت الدراسة ان الاجهاد العصبي يحدث بلبلة ذهنية بين الخيارات التي ستكون مجزية أو غير مجزية، وان من الجائز ان تستمر هذه البلبلة أشهرا كاملة.
وقال الباحثون ان نتائج دراستهم يمكن ان تساعد في إيجاد طرق واعدة لعلاج القلق والكآبة والتقليل من آثار الإجهاد والتوتر العصبي، وبذلك تمكين الأشخاص من تفادي اتخاذ قرارات خاطئة يمكن ان تغير مجرى حياتهم بأكملها.
ووجدت الدراسة ان الوظيفة ذات الراتب المتواضع مع ساعات أطول من وقت الفراغ، لا تجد إقبالا بين الواقعين تحت ضغط عصبي، وان الأرجح ان يختار هؤلاء بدائل خطرة لكن مكافأتها أكبر.
حدد الباحثون المعوقات التي تصيب دائرة معينة في الدماغ تكمن وراء هذه الطريقة الشاذة في صنع القرار. وتقع هذه الدائرة تحت "الجسم المخطط"، أو تلك المنطقة من الدماغ المسؤولة عن التخطيط وصنع القرار، وتقوم بدور مهم في تكوين العادات وربط الفعل بالمكافأة أيضاً.
ويعتقد الباحثون ان الدائرة المجهرية للخلايا العصبية تدمج المعلومات الخاصة بالجوانب النافعة والضارة في الخيارات الممكنة لتساعد الدماغ على الخروج بقرار.