بات العالم الافتراضي يهدّد حياة المتزوجين فعلاً ضارباً العلاقات مع شريك الحياة. في المقابل، إنّ الحياة الشخصية لكل زوج أو شريك على الإنترنت عرضة لخطر الانكشاف من قبل شريكه. هذا ما أكدته نتائج دراسة أنجزتها شركة «كاسبرسكي لاب» المتخصصة في أمن المعلومات مع شركة «تولونا». إعترف 36 في المئة من مستخدمي الإنترنت الذين شاركوا في الدراسة بالتجسّس على شركاء حياتهم على الإنترنت من أجل معرفة ماذا يفعلون. ويرتفع هذا الرقم إلى حوالى النصف، بين الأشخاص الذين يَصفون علاقاتهم مع شركائهم بأنها غير مستقرة أو ذات مستقبل مُبهم.
أيضاً، إتفق 35 في المئة من الأشخاص المستطلعة آراؤهم على أنّ الأزواج غير السعداء يشعرون بأنّ خصوصيتهم عُرضة للخطر من قبل قرينهم، أكثر من غيرهم. في المقابل رأت نسبة 19 في المئة فقط ممّن يعيشون علاقة سعيدة أنّ شريك حياتهم يهدد خصوصيتهم على الانترنت.
إلى ذلك، إعتبر 79 في المئة ممّن شملهم الاستطلاع أنّ على الأزواج التمتّع بحَيّز مناسب من الخصوصية، سواء في جوانب حياتهم على الإنترنت أو بعيداً عنها. ومع ذلك، أكد 8 من كل 10 أشخاص، أي نسبة 80 في المئة، أنّ علاقاتهم أكثر أهمية من خصوصياتهم عبر شبكة الانترنت.
خلاصات
القائمون على الدراسة استخلصوا من النتائج السابقة أنه على رغم كشف الغالبية العظمى من المشاركين أنّ علاقاتهم الشخصية أهم من خصوصياتهم، إلّا أنّ تجاوز الحدود يمكن أن يؤدي في الكثير من الأحيان إلى حدوث خلافات بين الأزواج، كما يمكن أيضاً للعلاقات غير السعيدة أن تثير مخاوف تتعلق بالخصوصية. إلى ذلك، إنّ العلاقات بين الأزواج تضع حدود الخصوصية على الإنترنت في موضع شك، وهذا يقف عند مدى استعداد كل طرف لأن يسمح للطرف الآخر بالوصول إلى حياته على الإنترنت.