لقد تمّ ابتكار السجائر الإلكترونية بهدف التقليل من استهلاك السجائر العادية وتقليل احتمال التعرّض لأضرارها الصحية التي يسببها مزيج المواد الكيميائية السامّة في الرئتين.
طريقة عمل السجائر الإلكترونية
السجائر الإلكترونية هي نوع من الاجهزة الإلكترونية التي تحتوي على سائل النيكوتين والماء والبروبيلين غليكول. فهي أسطوانية في الشكل وتظهر تماماً مثل السجائر العادية. فعند استخدامها، تعمل البطارية على تسخين السائل وخلق بخار قابل للإستنشاق وهذا ما يسمّى بالـVaping.
النيكوتين هو منشط وجد في التبغ وهو المكوّن الأساسي للإدمان على السجائر ولكن ليس في حد ذاته مسبّب للسرطان. فالقطران وهي مادّة مسمّمة، يمكن إيجادها بكثافة في السجائر العادية فيما تخلو السجائر الإلكترونية تماماً منها.
هل تؤثّر السجائر الإلكترونية على المناعة؟
خَلُص بحثٌ جديدٌ من كلية الطب في ونك UNC School of Medicine إلى أن السوائل الموجودة في السجائر الإلكترونية لا تضرّ فقط الخلايا الظهارية، ولكن أيضاً تعمل على تغيير الاستجابات المناعية في الشعب الهوائية.
وفي هذا الإطار، وبعد ان وجدت الدكتورة إيلونا جاسبرز ، الأستاذة ومديرة المناهج في علم السموم، في بحثها الأول، أن تدخين السجائر العادية يضعف الاستجابات المناعية للخلايا المخاطية داخل الجهاز التنفسي قرّرت دراسة مضارّ السجائر الإلكترونية في هذا المجال.
ففي دراستها الحالية، حصلت جاسبرز وزملاؤها على عينات الأنسجة من الطبقة الظهارية داخل تجاويف الأنف للمدخنين وغير المدخنين ومستخدمي السجائر الإلكترونية. وقد تمّ فحص العينات وتحليلها، كما حصل الباحثون على سائل الأنف والبول وعينات الدم من المشاركين لدراسة الالتهابات والحصانة والتغيرات المحتملة التي تحدث نتيجة استهلاك التبغ والتعرض للنيكوتين.
تقول جاسبرز في العرض الذي قدمته إلى جمعية American Association for the Advancement of Science، أن السوائل الإلكترونية المحتوية على سينامالدهيد لها تأثير سلبي كبير على وظائف الخلايا الظهارية ووظيفة الحاجز ما يؤدي إلى ظهور خلل في الجهاز التنفسي ووظيفة الخلايا المناعية بعد استنشاق هذه المادة بكثافة.