كشفت دراسة علمية جديدة عما يسمى بـ”مفارقة السمنة”، والتي توضح أن الأشخاص المصابين بزيادة الوزن، الذين تم تشخيص إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية يعيشون فترة أطول ممن يعانون من نفس الأمراض ولديهم وزن طبيعي.
وتوضح الورقة البحثية التي نشرت، في نهاية شباط الماضي، في مجلة “جاما كارديولوجي”، أن المصابين بالسمنة معرضون أكثر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، عن غيرهم من أصحاب الأوزان الطبيعية، لكنهم في الوقت ذاته يعيشون فترة أطول مع إصابتهم بأمراض الأوعية الدموية.
وتقول ساديا خان، الأستاذ المساعد في كلية الطب في جامعة “نورث ويستيرن”، إن “مفارقة السمنة” تسبب الكثير من الارتباك، والضرر المحتمل، حيث أن ما نعرفه هو أن هناك مخاطر تخص القلب والأوعية الدموية، وغيرها من الأمراض مرتبطة بالبدانة. وتتابع خان: “الكثير من المرضى أصبحوا يتساءلون، لماذا أحتاج لإنقاص وزني، طالما هناك دراسة تقول إنني سوف أعيش فترة أطول، وأقول لهم إن فقدان الوزن لا يقلل فقط من خطر الإصابة بأمراض القلب، ولكن أمراض أخرى مثل السرطان، كما أن هناك بيانات أخرى تؤكد أنك ستعيش أطول أكثر صحة بالوزن الطبيعي”.
وبحثت الدراسة بيانات 190 ألفا و672، كان جميع المشاركين لا يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية في خط الأساس، مع مراعاة قياس الطول والوزن لتقييم مؤشر كتلة الجسم، وعلى مدى المتابعة قام الباحثون بتقييم أمراض القلب والأوعية الدموية بشكل عام وحسب النوع، بما في ذلك أمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية وفشل القلب والموت القلبي الوعائي فضلا عن الوفيات غير القلبية الوعائية.
DW World