كشفت أبحاث جديدة أن الأذكياء يعيشون لفترة أطول، بسبب ما يطلق عليه "جينات الذكاء" التي تتحكم في الشيخوخة.
وقد تم التعرف في هذا الإطار، من قبل العلماء، على أكثر من 500 جنية مرتبطة بأشخاص لديهم قدر أكبر من الذكاء، وهو أعلى 10 مرات مما كان يعتقد سابقًا.
وتشير الأبحاث السابقة إلى أن جينات الذكاء تعزز انتقال الإشارات بين مناطق مختلفة من الدماغ، فضلاً عن الحماية ضد الخرف والوفاة المبكرة.
سمة وراثية
وقال مؤلف الدراسة الدكتور ديفيد هيل من جامعة ادنبره: "يعتبر الذكاء سمة وراثية، مع تقديرات تشير إلى أن ما بين 50 و80 في المئة من الاختلافات في الذكاء يمكن تفسيرها بالعوامل الوراثية".
ويضيف: "لقد لوحظ أن الأشخاص الذين لديهم مستوى أعلى من الوظائف المعرفية، يتمتعون بصحة بدنية وعقلية أفضل، ولديهم فرصة لحياة أطول".
ويصيب مرض الزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعًا للخرف، حوالي 850 ألف شخص في المملكة المتحدة.
وأوضحت نتائج الأبحاث الحديثة أن هناك 538 جينًا تلعب دورًا في الذكاء، بينما ترتبط 187 منطقة من الجينوم البشري بمهارات التفكير.
وقال الدكتور هيل: "لقد أوضحت دراستنا ارتباط عدد كبير من الجينات بالذكاء البشري".
البداية من الطفولة
في وقت سابق من هذا العام، اقترحت دراسة أجريت على أكثر من 78000 شخص أن 52 جينة فقط مرتبطة بالذكاء.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين تظهر عندهم خصائص هذه الجينات في مرحلة الطفولة، هم أقل عرضة للمعاناة من مرض الزهايمر والاكتئاب وانفصام الشخصية والسمنة في وقت لاحق من الحياة.
وقد حلل الباحثون في الدراسة الحديثة الاختلافات الجينية لأكثر من 240 ألف شخص حول العالم، للوصول إلى النتائج الأخيرة.
ويقترح العلماء حلولًا تساعد في تنمية الذكاء الإنساني مثل الرياضة، والرقص الذي هو أكثر فاعلية في ذلك لاسيما مع الموسيقى حيث ينمي ملكة التركيز.
(العربية)