حذرت دراسة طبية حديثة نشرت فى مجلة "النيكوتين والبحث عن التبغ" من أن المدخنين قد يصبحون الأكثر عرضة لفقدان السمع.
وقال الدكتور"جين تاو" الأستاذ فى المركز الوطنى للصحة العالمية والطب فى اليابان إن "توافر هذه النتائج دليلا قويا على الدور السلبى الذى يمثله التدخين كأحد العوامل السلبية لفقدان السمع، وتؤكد الحاجة لمكافحة تدخين التبغ أو تأخير تطور فقدان السمع".
وفى هذه الدراسة، التى نشرت فى مجلة "النيكوتين والبحث عن التبغ"، ضم الباحثون 50 ألفا و195 شخصًا لا يعانون من فقدان فى السمع، تراوحت أعمارهم ما بين 20 - 64 عاما، فقد قام الباحثون بتحليل البيانات من فحوصات صحية سنوية، والتى شملت اختبار الصوت الذى أجراه فنى، فضلا عن استبيان حول نمط الحياة المتعلقة بالصحة الذى أكمله كل مشارك.
وفحص الباحثون آثار حالة التدخين (الحالى، السابق، وغير المدخنين)، وعدد السجائر المدخنة فى اليوم الواحد، ومدة الإقلاع عن التدخين على مدى فقدان السمع ليتم متابعة المشاركين فى الدراسة لمدة أقصاها ثمانى سنوات.
لاحظ الباحثون حتى بعد تعديل العوامل بما فى ذلك التعرض للضوضاء المهنية، زيادة بنسبة ما بين 1.2 إلى 1.6% فى خطر فقدان السمع بين المدخنين الحاليين، مقارنة مع غير المدخنين، وأثناء المتابعة، طور 3532 شخصا ضعفا سمعيا عالى التردد، و1575 شخصا يعانون من ضعف فى السمع منخفض التردد.
وأوضح الباحثون أنه فى حين أن العلاقة بين التدخين وفقدان السمع العالى التردد كان أقوى من التكرار المنخفض لفقدان السمع، ازداد خطر فقدان السمع المرتفع والمنخفض على حد سواء مع استهلاك السجائر، مشيرين إلى أن زيادة خطر فقدان السمع انخفضت فى غضون خمس سنوات بعد الإقلاع عن التدخين.