هل تشعرين أن ابنك المراهق يعبّر عن رغبته الشديدة بالنوم في أكثر من وقت خلال اليوم؟ لا بل أنه من الممكن أن يشكو من النعاس وأن تظهر عليه علامات الإرهاق والخمول منذ بداية النهار، مع العلم أنه لا يشكو من أي أعراض صحية أو أمراض.
هذه الحالة ليست حصرية بابنك أو إبنتك بل أنها شائعة بين المراهقين. هل تسألين عن الأسباب؟ ستجدين الإجابات في ما يلي.
عدم تناول وجبة الإفطار: ففي الصباح يكون معدّل الغلوكوز في الجسم منخفضاً، ما ينعكس سلباً على مستوى الطاقة والقدرة على التركيز. لذلك فإن وجبة الفطور في الصباح الباكر أساسية لبدء يومه بنشاط.
الإكثار من الوجبات السريعة: التي تحتوي على مستوى عالٍ من الدهون والزيوت والسكريات والنشويات، وهذا النوع من الأطعمة يؤدي إلى تجمّع السموم في الجسم كما أنها صعبة الهضم مما يجعله يشعر بالتخمة والخمول.
نقص الحديد: ممكن للنظام الغذائي غير المدروس أن يؤدي إلى نقص الحديد وبالتالي إلى أعراض فقر الدم التي تظهر على شكل التعب والخمول والنعاس. لذلك من المفيد أن تضيفي إلى نظامه الغذائي اللحوم الحمراء الخالية من الدهون، البقوليات والخضروات الورقية وأنواع أخرى من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن وبشكل خاص الحديد.
كثرة التفكير والقلق: ينشغل بال المراهقين بأمور كثيرة في خضم تعرّفهم على الحياة وتفاصيلها، والبدء في التفكير بالمستقبل والتخطيط له. وهذا الإنتقال من مرحلة الطفولة الخالية من الهموم إلى المراهقة المليئة بالأفكار يسبب العب والإجهاد الفكري.
إضطرابات النوم: إن أجواء الفوضى في غرفة النوم لا تساعد ابنك المراهق على في الدخول في سبات عميق، إضافة إلى ذلك نذكر الإضاءة غير المناسبة، واستعماله للهاتف في وقت الخلود إلى الفراش، الدراسة حتى وقت متأخر من الليل، والسهر أمام شاشة التفلزيون أو الكومبيوتر لوقت متأخر، كلها عوامل تجعل نومه متقطّعاً أو فتراته قصيرة، وذلك يؤدي إلى شعوره بالتعب في الصباح.
استهلاك الكافيين والمنبهات: إذا كان ابنك يتسهلك المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة والشاي ومشروبات الطاقة والمشروبات الغازية، أو يتناول كمية كبيرة من الشوكولا أو الأطعمة الغنية بالسكر والتي تمنحه طاقة ونشاط، وكل ذلك في وقت متأخر يسبب له الأرق، فإن ذلك من شأنه أن يجعله يشعر بالإجهاد والحاجة إلى الراحة.