الحب هو علاقة احتياج عقلي وروحي وجسدي يُشبعها لنا شخص نقابله في حياتنا، فيحدث التفاعل والانسجام، ويصبح جزءاً من حياتنا، إما يُسعدنا أو يُهلِكنا.
ومهما كانت الأسباب وراء الحب، يبقى هناك ما هو الأهم في شخصية المرأة وتكوينها لتبقى عالقة بذهن الرجل وتشغل فكره باستمرار.
ميّزات المرأة التي تُشغل بال الرجل وتفكيره
من ثقة المرأة بنفسها وقناعتها بقدراتها وشكلها وجسدها، بدأت الأخصائية النفسية ومدربة التنمية الذاتية سحر مزهر حديثها عن العوامل التي لو وُجدت عند المرأة لاستطاعت شغل بال حبيبها بها طوال الوقت. وبالثقة تصبح شخصية جميلة ومتّزنة وتصبح مثار اهتمامه، بعيداً عن دخوله في تفاصيلها الأخرى.
كذلك، فإن الصدق في مشاعرها وحديثها، بلا تكلُّف أو تمثيل، أو إظهار شخصية مزيفة ليست هي، من الصفات التي يعشقها الرجل سواءً كان صادقاً أم كاذباً.
وبيّنت مزهر أن المرأة المرِحة، من دون ابتذال، وتعرف التوقيت الأنسب لضحكها وجديّتها وإطلاق النكات، من أكثر ما يعشقه الرجل، ويبقى منشغل التفكير بها، حيث معها يشعر بالسعادة.
أما انتقاداتها وممارسة دور المعلمة أو الأم عليه، من الأمور المكروهة عنده، لأنه كائن حر، لا يحب التقيد والانضباط بشيء معين، فكلما حافظتْ المرأة على مساحة الحرية بينهما، نالت من تقديره وتفكيره الكثير.
وتأتي عفويتها واحترام أنوثتها، وعدم المبالغة في لباسها ومكياجها، وقدرتها على المناقشة بعلميّة واتزان وهدوء، من الأمور التي تجعل الرجل يتعلق بها، لأنه حكماً يكره التزيُّف، ثم لاحقاً سيكتشف الأشياء على حقيقتها وتظهر العيوب التي كانت تحاول إخفاءها.
أكدت مزهر أنه من غير الصواب أن يُقال للرجل: "كما تشاء" في مواقف يطلب منها التعرف على رأيها حول ما تحبه وتكرهه، وأن تترك له فرصة القرار بدلاً عنها، فهذا يُشعره بأنها غير مريحة، مهما كان يقرأها جيداً.
ومع ذلك، فإن التزام الصمت أثناء انشغاله في أمور أخرى، وعدم ضغطه واختراق عالمه، وبالوقت ذاته، تُشعره بانتظارها حال انتهائه من أعماله، هي مؤشر لاحترام حالته أولاً وأنها بحاجته ثانياً، وليست ثقلاً عليه أو مدعاة للنفور منها.
ماذا تفعل؟
وشبّهت مزهر الرجل بالنَّبتة، التي لو سُقيت كل يوم لغرقت وماتت؛ فإغراقه بالعاطفة والاهتمام بصورة مبالغ بها، يحرق كرتها، ويعلن انتهاء أهميتها. والأجدى لها أن تترك شحن بطارية عاطفته إلى النصف، كي يحتاجها أكثر، ويمنحها وقتاً من تفكيره، لحين انتهاء شحنها.
وأن تكون كالسهل الممتنع بأنوثتها وذكائها، وما هو إلا جزء من اهتماماتها وليس الكل، أمور تغيظه من وجود المنافسين الذي يُشغلون حبيبته عنه، وقد يسعى جاهداً للتقرب منها ليثبت أهميته، في الوقت الذي أثبتت له أنها لم تعلق سعادتها ومتعتها الشخصية على كيانه فقط.
وحتى لا يشعر بعبئها وتفاهتها وصِغر عقلها، ينبغي أن لا تعوّل نجاحاتها عليه وحده، بل تكون مستقلة قادرة على إدارة أمورها وحدها، وتثير اهتمامه بشكل إيجابي، ويشتاقها ويفكر بها ويفتقد غيابها.
(فوشيا)