هناك أسباب كثيرة تجعل الناس يحبون القهوة، وأبسطها هو مذاقها والطاقة التي تمد بها متناوليها.. كما أن هناك عدد كبير من الخيارات أمام محبي القهوة، حيث يمكنهم الاختيار بين الماكياتو والكابوتشينو واللاتيه والاسبريسو وغيرها.
وعلى مدار أعوام، ظهر عدد كبير من الدراسات التي تبرز الآثار الصحية الإيجابية والسلبية لتناول القهوة.. فهل يهتم الناس بشرب القهوة سعياً وراء فوائدها الصحية؟
وربطت دراسات سابقة المستويات العالية من الكافيين بالارتفاع في مستوى الكوليسترول والارتفاع قصير الأمد في مستويات ضغط الدم.
أما الآن فإن الجدل القائم حول فوائد القهوة وأضرارها قد شهد تحولاً وتغيراً كبيراً. فقد أطهرت دراسة حديثة أجرتها مدرسة هارفارد للصحة العامة أنه ما من رابط بين القهوة والوفيات.
وفي الحقيقة، توصل عدد من الأبحاث الصحية التي أجريت على مدار أعوام إلى أن هناك فوائد تعود على الإنسان بتناوله القهوة:
- أحدث تلك الدراسات قد أجري على القهوة اليونانية، حيث أظهرت دراسة نشرتها مجلة "طب الأوعية الدموية" أن تناول كبار السن في جزيرة إيكاريا اليونانية للقهوة مرتبط بانخفاض معدلات خطورة إصابتهم بأمراض القلب.
- إضافة إلى ذلك، يعرف عن القهوة أنها مليئة بالمواد المقاومة للأكسدة المفيدة للصحة، والتي من شأنها منع الجزيئات الأخرى من أن تتأكسد.
- كما أظهرت بعض الدراسات الأخرى أن السيدات اللاتي يتناولن كوبين أو أكثر من القهوة في اليوم هن أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب.
- وكانت دراسة أخرى أجرتها جامعة فالينسيا في أسبانيا قد توصلت إلى أن المعلومات التي جرى جمعها في السنوات الأخيرة قد نتج عنها مفهوم جديد عن القهوة، وتقول الدراسة: "على العكس من المفاهيم التي كانت منتشرة في السابق، يبدو أن الأمراض المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية لا ترتبط بتأثير القهوة التي يتناولها الإنسان.. بل إن القهوة مرتبطة بالانخفاض في مستويات الإصابة بمرض السكري وأمراض الكبد".
- إن القهوة لها فوائد على المستوى الاجتماعي والنفسي، وإن هناك جدلاً حول تأثيرها على صحة العقل.
وعلى الرغم من هذه الأخبار الجيدة، إلا أن العديد ممن شاركوا في تلك الدراسة يؤكدون على أنه لا يزال أمامهم الكثير ليعرفوه.
وبشكل عام ينصح بعدم الإفراط في شرب القهوة، فقد يتعرض من يشربون القهوة كثيراً أو يتناولون كميات زائدة عن الحد لآثار غير صحية، كالأرق والعصبية وإدرار البول والصداع.
(BBC)