قد يكون قلة اهتمام الزوج بنظافة جسده وملابسه ورائحة أنفاسه، من القضايا المفصليّة والكارثية في حياة الزوجة، تحديداً عندما يصل بها الأمر إلى عدم تحمُّل اقترابها جسدياً وعاطفياً منه، جراء هذا الإهمال بحقه وحقها أيضاً.
أسباب إهمال الزوج لنظافته
أرجع الأخصائي النفسي باسم التهامي إهمال الزوج بحق نظافته البدنية وشكله الخارجي، إلى بداية نشأته في أسرة لم تعِره أي اهتمام به، ولم توجهه لطريقة الحفاظ على نظافته بعد عودته من المدرسة أو اللعب مثلاً.
فلو اعتاد منذ صغره، على متابعة استحمامه وتغيير ملابسه ونظافته من الألف إلى الياء، وشراء ما ينقصه من مستلزمات نظافته الشخصية لما تطبّع بهذه الصفة.
ومع تقدّمه في العمر، وعدم وجود من يتابعه ويضغط عليه، تصبح اللامبالاة من طباعه. وقد تصل به الأمور بعد زواجه إلى عدم تأثره من توقُّف زوجته عن ممارسة العلاقة الحميمية وبُعدها العاطفي، أو تقليص علاقاتهما الاجتماعية مع الآخرين جراء حرَجها من مرافقته بصورته غير اللائقة.
إرشادات للزوجة
إذا يئست الزوجة بعد لجوئها لأسلوب الملاطفة واللين وتدريبه لتغيير سلوكه، أو استخدام الحيَل المتنوعة للعناية بنظافته كتوفير العطور والملابس الجديدة وأدوات الحلاقة دون فائدة مرجوّة، نصحها التّهامي بطلب استشارة أقرب الناس إليه للتدخل في مساعدته من هذا الحال المأساوي، حتى وإن كان هذا الأمر يُحرجه ويُؤذيه.
ويبقى الحل السريع وعدم سكوت الزوجة عنه، تحديداً مع طول مدة بقاء حاله دون تغيير، ضرورة ملحّة تستدعي السعي لها، بعيداً عن أسلوب التهديد والوعيد إن لم يتغيّر.
ولكن في بعض الأحيان، قد يندرج هذا الإهمال تحت بند المرض، وقد بيّن التهامي باحتمالية إصابة الزوج بمرض ذهاني فصامي، ينتج عنه عدم اهتمامه برائحة جسده وفمه، ونظافة ملابسه، وشعره لمدة زمنية تفوق الحد المعقول، وهذا يدعوها لطلب الاستشارة الطبية والتدخل الطبي لإيجاد حل للمشكلة من جذورها، حيث إن تنبيهاتها المستمرة له، دون إحداث أي تغيير، قد يبدو منهِكاً لها، لطالما هو لا يبادر للبحث عن حل.