منتجات الألبان ومنها الجبن من الأطعمة التي تتسبب في ارتفاع نسبة الكولسترول بالدم، لكن المقدار يختلف عن اللحوم الحمراء، وتحتوي أنواع الجبن قليلة الدسم على معدلات أقل من الكولسترول، لذلك تظل فائدة الكالسيوم والفيتامينات التي توفرها الأجبان ذات أهمية تدفع إلى استمرار في أكلها، مع مراقبة كمية الكولسترول لإبقائه تحت السيطرة.
إذا كنت تراقب مستوى الكولسترول عليك ألا تتناول أكثر من 200 ملغ منه في اليوم الواحد، أما الأصحاء الذين ليس لديهم مشكلة ارتفاع الكولسترول فتنصحهم التوصيات الطبية بأن يكون الحد الأقصى 300 ملغ في اليوم.
ولتوضيح الصورة جيداً فيما يخص الأجبان، يحتوي نصف الكوب الواحد من جبن الشيدر (64 غراماً) على 63 ملغ من الكولسترول، ويحتوي المقدار نفسه من الجبن السويسري على 61 ملغ من الكولسترول، أما الموزاريلا فتحتوي على كمية معتدلة من الكولسترول حيث يحتوي نصف الكوب على 44 ملغ من الكولسترول، وكذلك جبن البارميزان 43 ملغ من الكولسترول في نصف الكوب.
وتوجد أنواع من الجبن منخفضة الكولسترول، مثل الريكوتا كاملة الدسم التي يحتوي النصف كوب منها (64 غراماً) على 30 ملغ من الكولسترول، والريكوتا قليلة الدسم 18 ملغ من الكولسترول في المقدار نفسه.
وتعتبر الجبن الكوتج (القريش) أقل أنواع الجبن من حيث الكولسترول، فنصف الكوب من الكوتج كاملة الدسم يحتوي على 10 ملغ من الكولسترول، أما الكوتج قليلة الدسم فيحتوي نصف الكوب منها على 7 ملغ فقط.
وتحتوي ملعقة الطعام من الجبن الطرية (الكريم) على 15 ملغ من الكولسترول، وتُستخدم الجبن الطرية في عمل سندويشات التوست.
لكن الكولسترول ليس العنصر الوحيد الذي تنبغي مراقبته من أجل صحة القلب، فمعظم الأجبان غنية بالدهون والملح الذي تؤدي زيادته إلى ارتفاع ضغط الدم، لذلك عند اختيار الأنواع القليلة والمعتدلة في كمية الكولسترول احرص أيضاً على مراقبة كمية الملح. أما الدهون فنسبتها تقل كلما قلت كمية الكولسترول في الجبن.