تعتبر المشكلة الرئيسية لكلمات المرور الحيوية مثل التعرف على الوجه أو بصمات الأصابع وغيرها تكمن في عدم إمكانية استخدامها مرة أخرى في حالة انكشافها عن طريق القرصنة الإلكترونية.
وهذا يعني أن المستخدم لا يستطيع تغيير بصمة أصابعه أو شكل قزحية العين في حالة تسرب بصمته الحيوية، وبالتالي يصبح غير قادر على استعمالها مرة أخرى ككلمة مرور.
ويقول الباحث وينياو تشو الباحث في كلية بافالو للهندسة والعلوم التطبيقية في الولايات المتحدة: "لهذا السبب، طورنا نوعاً جديداً من كلمات المرور يعتمد على قياس الموجات التي تصدر عن المخ كرد فعل عند رؤية سلسلة من الصور، واستعمال هذه الموجات ككلمات مرور، وتتميز هذه الشفرة بأنها حيوية وسهلة الاستخدام ومن الممكن تغييرها في حالة انكشافها".
ومن أجل تسجيل الموجة العقلية استعداداً لاستخدامها ككلمة مرور، يتعين على المستخدم أن يرتدي سماعة على الرأس تشبه السماعات الخاصة بتقنيات الواقع الافتراضي، وهي مجهزة بستة أقطاب كهربائية لقياس ثلاثة أنواع مختلفة من الأنشطة العقلية عند التعرض لسلسلة من الصور.
وتقوم المنظومة الجديدة بتسجيل الأنشطة العقلية للمخ ثلاث مرات بحيث تكون أول مرتين وسيلة لإرساء أسس تسجيل كلمة المرور، ويتم تسجيل كلمة المرور فعليا في المرة الثالثة.
ويتم عرض ثلاث صور على المستخدم بتسلسل سريع، بفاصل 1.2 ثانية بين كل صورة على وجه الدقة، ويتم تكرار هذه العملية ثلاث مرات، وفي نهاية المرة الرابعة، أي بعد مرور 4.8 ثانية، تكون كلمة المرور جاهزة للاستخدام.
ونقل الموقع الإلكتروني "فيز دوت أورج" المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن الباحث تشو قوله إنه بالرغم من أن فكرة ارتداء سماعة رأس قد لا تروق للمستخدم العادي للأجهزة الإلكترونية، إلا أنه من الممكن الاعتياد على هذه التقنية بمرور الوقت، لاسيما إذا ما تم تصميم الجهاز بحيث يصبح مثل نظارات غوغل على سبيل المثال.
(24)