تولي شركاتُ صناعة السيارات عاملَ السلامةِ أهمّيةً كبيرةً عند اعتماد تطبيقاتٍ تسمح بالتحكّم في السيارة من خلال الهاتف، إلّا أنه يبدو أنها لم تتّخذ الضماناتِ الكافية أثناءَ تطويرِ هذه التطبيقات .
تعوّل شركات السيارات العالمية بشكل متزايد حالياً على الوظائف الشبكية في موديلاتها الحديثة، بحيث انتشرت تطبيقات كثيرة تتيح لأصحاب السيارات فتحَ الأبواب أو تشغيل المحرك بحركة إصبع والقيام بعدة أمور من خلال شاشة الهاتف الذكي.
نتائج مخيفة
قامت شركة كاسبرسكي المتخصّصة في أمان تكنولوجيا المعلومات، بفحص سبعة تطبيقات من البرامج المستخدَمة للتحكّم في السيارة من الماركات التجارية المرموقة، وتوصلت الى نتائج مخيفة. وعلى رغم أنّ خصائص الأمان أصبحت من المعايير الأساسية في التطبيقات الخاصة بالبنوك والمعاملات المصرفية منذ فترة طويلة، إلّا أنه لا يتمّ تطبيقُ نفس المعايير في تطبيقات السيارات حتى الآن.
ثغراتٌ أمنية
خلال الإختبار تمّ فحصُ تطبيقات السيارة من أوجه مختلفة، على سبيل المثال ما مدى سهولة تعرّض السيارة للسرقة بواسطة التطبيق؟ وهل يمكن التلاعب في التطبيق أو أنه يشتمل على ثغرات أمنية، وبالتالي هل يقوم التطبيق بالتحقق من حقوق كسر حماية النظام على الهواتف الذكية ، وكيف يتمّ تخزين بيانات الوصول؟ شركة كاسبيرسكي أكدت على وجود ثغرة أمنية في جانب واحد أو أكثر بجميع التطبيقات، التي تمّ إختبارُها. كذلك أشار الإختبار الى أنّ إحتياطاتِ الأمان ضد القرصنة الإلكترونية أو سرقة السيارة كانت قليلة في جميع التطبيقات، التي خضعت للإختبار. والجدير ذكره أنّ ثلاثة تطبيقات من السبعة التي تمّ إختبارُها، تتيح إمكانية فتح أبواب السيارة، في حين توفّر التطبيقات الأربعة الأخرى إمكانية تشغيل المحرك.
وبين الإختبار أيضاً قيام ثلاثة تطبيقات من السبعة بتخزين إسم تسجيل الدخول فقط كنصٍّ واضح، في حين تمّ تخزينُ تسجيل الدخول وكلمة المرور في الأربعة تطبيقات الأخرى كنصٍّ واضحٍ أيضاً. ولم تُفصح شركة كاسبرسكي عن أسماء التطبيقات التي قامت بإختبارها حفاظاً على سلامة أصحاب السيارات، غير أنها أخبرت شركات السيارات المعنيّة عن هذه الثغرات الأمنية لإصلاحها. بالإضافة الى ذلك، قامت شركة كاسبرسكي باختبار إصدارات أندرويد من تطبيقات السيارات، من خلال إنشاء برمجيات خبيثة وبرامج تروجان يتمّ تسريبُها إلى الهواتف الذكية المثبتة عليها تطبيقات السيارات، وقد تمكّنت هذه التطبيقات الخبيثة من فتح أبواب السيارة وتشغيل المحرّك.
شادي عواد | الجمهورية