تنتشر في الآونة الأخيرة عناصر إعلانية مُغرية تحتوي في طيّاتها تطبيقاتٍ خبيثة على مواقع التواصل أو على برامج الدردشة، وهي بعد النقر عليها تحرّر نفسها وتطلق مكوّناتها لتتولّى السيطرة الكاملة على الهواتف . تؤدّي الوصلات الإعلانية الخبيثة في حال عدم الانتباه والنقر عليها إلى تنزيل تطبيقات منح السيطرة الكاملة على الهاتف من قبل المهاجمين. وتستخدم هذه الوصلات الإعلانية الخبيثة تقنيات جديدة للإنتشار وللمحافظة على إستمرارية نشاطها والتعتيم عن ذلك النشاط، بما في ذلك تثبيت خدماتها على مستوى نظام التشغيل، وتعديل سيناريو إسترجاع البيانات الذي يتمّ تنفيذُه في بداية عملية التشغيل، وحتى القيام بخداع المستخدم ليتمّ تثبيتُ التطبيق الإعلاني التلقائي على جهازه.
عروضٌ مغرِية
يزداد نطاق هذه العدوى الخبيثة إنتشاراً بسبب العروض المغرية التي يتمّ ربطُها بالوصلات الإعلانية، وذلك بعدما تطوّرت وأصبحت قادرة على إصابة 20 إصداراً مختلفاً من نظام التشغيل أندرويد، بدءاً من الإصدار رقم 2.3.4 حتى الإصدار الأخير، أي ما يشمل جميع إصدارات أندرويد تقريباً. وتسمح هذه الوصلات الخبيثة في حال النقر عليها للمهاجم بالتحايل على معلومات الدخول ومن ثمّ الحصول على إذنٍ للوصول إلى نظام التشغيل نفسه. كذلك، تسمح هذه الطريقة للمهاجمين الآخرين إستهدافَ الهواتف نفسها والسيطرة عليها أو إلحاق ضرر دائم بها من خلال تطبيقات أخرى تستمدّ قدرتها من التطبيقات المصابة. وأظهرت الدراسات التي أُجريت على هذه الوصلات أنه يتمّ نشرُها عبر قنوات عدة، ولوحظ وجودُ بعض من تلك الإعلانات على شبكات التواصل الإجتماعي الشهيرة.
إرشاداتُ الحماية على صعيد الحماية
ننصح المستخدمين بأن يقوموا بحماية أنفسهم بعدم الدخول أبداً إلى الروابط المشبوهة التي تصل إليهم عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية القصيرة أو المواقع الإلكترونية أو الإعلانات أو أيّ مصدر غير موثوق آخر، وعدم القيام بتثبيت تطبيقات على أجهزتهم من خلال هذه الوصلات أو من أيِّ مكان آخر بخلاف المتجر الرسمي للتطبيقات. كذلك نؤكد على أهمية الإستمرار في تحديث أنظمة أجهزة أندرويد، الذي من شأنه أن يوفّر بعض الوسائل الأمنية أيضاً. فالشركات المطوِّرة لأجهزة التشغيل تعمل دوماً على سدّ الثغرات من خلال التحديثات التي تطلقها دورياً. من جهة أخرى، نوصي المستخدمين أيضاً بتثبيت تطبيقات حماية مضادة للفيروسات وتحديثها دائماً وتغيير كلمات المرور الخاصة بهم دورياً عند الحصول على أيّ خدمات على شبكة الإنترنت، والخدمات المصرفية عبر الإنترنت، والبريد الإلكتروني، والحسابات الخاصة بأعمالهم.
الجمهورية