كشفت منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن أنها تتبع المستخدمين بعدة طرق مختلفة تحصل من خلالها على المعلومات، وذلك من خلال إصدار مجلس الشيوخ لوثائق تتضمن 454 صفحة من الإجابات على الأسئلة التي تم إرسالها إلى الشركة الواقع مقرها بمدينة مينلو بارك بولاية كاليفورنيا بعد أن وعد الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ المشرعين بشكل مستمر بأنه سوف يجيب مع فريقه على الأسئلة التي لم يستطع الإجابة عنها أثناء جلسات الاستماع ضمن الكونغرس في شهر أبريل/نيسان بعد فضيحة كامبريدج أناليتيكا، والمتعلقة بالخصوصية ضمن "فيسبوك".
واحتوت الوثيقة على العديد من الإفصاحات المتعلقة بالطريقة التي تجمع بها المنصة البيانات، وبالرغم من أن بعضها لم يكن مفاجئا، مثل الوقت الذي يقضيه الأشخاص ضمن المنصة أو إذا كانوا يشترون أشياء عبر الموقع، لكن البعض الآخر يسلط الضوء على الحجم الهائل لآلة المراقبة على "فيسبوك".
وكانت الإجابات الإضافية رداً جزئياً على أكثر من 2000 سؤال أرسلها أعضاء مجلس الشيوخ إلى الشركة قبل جلسات الاستماع التي عقدت في 10 و11 أبريل/نيسان من هذا العام، بالإضافة إلى الأسئلة التي طرحها أعضاء مجلس الشيوخ بعد جلسات الاستماع، حيث تم نشر وثيقتين منفصلتين تضمنت الوثيقة الأولى 225 صفحة من الإجابات على اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، في حين تكونت الوثيقة الثانية من 229 صفحة من الإجابات على لجنة مجلس الشيوخ حول التجارة والعلوم والنقل.
وكشف موقع "فيسبوك" عن أنه يجمع الكثير من البيانات حول الأجهزة المختلفة التي يستخدمها مستخدموه لتسجيل الدخول، ويمكن أن يشمل ذلك أجهزة الحاسب الخاصة بهم وهواتفهم الذكية وأجهزتهم اللوحية، ولا يتعلق الأمر بالمكان الذي سجل فيه المستخدم الدخول أو ما فعله، بل بمجموعة واسعة من المعلومات حول الجهاز الذي استخدمه، ويتضمن ذلك مستوى شحن البطارية ومستوى مساحة التخزين المتاحة لديهم وقوة إشارة الشبكة اللاسلكية التي يتلقاها الجهاز.
كما تعرف الشركة أيضاً ما إذا كنت تنظر فعلياً إلى صفحة "فيسبوك" أو إذا كنت قد قمت بفتحها كواحدة من العديد من علامات التبويب الأخرى، وما إذا كانت نافذة المتصفح التي تتضمن "فيسبوك" مفتوحة في المقدمة أم في خلفية الشاشة، بالإضافة إلى أسماء التطبيقات والملفات ونظام التشغيل ونوع المتصفح والمكونات الإضافية، وفي بعض الحالات، يمكن للمنصة أيضاً جمع معلومات حول الأجهزة المجاورة أو الأجهزة الأخرى الموجودة على شبكة المستخدم.
كما كشفت الشركة أن شركاءها قادرون على جمع المعلومات حول أنشطة المستخدمين حتى لو لم يقوموا بتسجيل الدخول إلى "فيسبوك"، بما في ذلك معلومات حول المشتريات التي يقومون بها والألعاب التي يلعبونها، في حين تسجل المنصة حركات الفأرة، مما يساعدها على إدارك إذا كان المستخدم إنسانا أو روبوتا، مع حصولها بشكل تلقائي على معلومات حول الشركة الموفرة لخدمات الهاتف المحمول وموفر خدمة الإنترنت وعناوين IP.
وتجمع المنصة معلومات حول ملفات تعريف الارتباط والمنطقة الزمنية وسرعة اتصال الإنترنت، بالإضافة إلى مراقبة إشارات الجهاز، بما في ذلك البلوتوث ومعلومات حول نقاط الوصول إلى شبكات اللاسلكية القريبة ومدى القرب من أبراج التغطية الخلوية، مع الحصول على معلومات الموقع الجغرافي عبر نظام تحديد المواقع العالمي ومعلومات الكاميرا والصور وتسجيل سجلات المكالمات وسجلات الرسائل القصيرة SMS في حال اختار المستخدم مزامنة أجهزة أندرويد أو تحميل البيانات إلى الموقع.
واعترفت الشركة بأنها قد تأخذ فرصة لعرض إعلان عام غير مرتبط بسمات الشخص أو إعلان يشجع غير المستخدم على الاشتراك في "فيسبوك"، وذلك بعد أن كان مارك زوكربيرغ قد أشار إلى أن المنصة لا تنشئ ملفات تعريف لغير مستخدميها في رد على سؤال حول ملفات تعريف الظل التي تتمحور حول فكرة تتبع "فيسبوك" لغير المستخدمين، والتي أصبحت واحدة من أكثر المواضيع نقاشاً خلال شهادته أمام أعضاء الكونغرس.