توصلت دراسة إلى أنه عندما تتعرض الفئران السليمة للاحتكاك مع القوارض المريضة، تتغير رائحتها للتناسب مع رائحة المرض.
ويعتقد أن هذا الأمر يعبر عن ميزة تطورية بين الحيوانات التي تعيش في مجموعات، تحذر الآخرين من انتشار المرض.
ويقول العلماء إن النتائج الأخيرة يمكن أن تساعد في اكتشاف وتشخيص الأمراض، لدى كل من البشر والحيوانات.
وقالت المعدة الدكتورة، ستيفاني جيرفاسي، من مركز Monell في فيلادلفيا: "إن التعرض لرائحة المرضى قد يؤدي إلى استجابات وقائية أو تحضيرية لدى شركائهم الاجتماعيين، للتقليل من خطر العدوى الوشيكة".
وفي الدراسة، تم حقن الفئران بجزيء من بكتيريا E.coli، ثم وضعت في أقفاص مع قوارض سليمة. وفي غضون ساعات قليلة، أظهرت الحيوانات المحقونة علامات المرض، بما في ذلك التعب وفقدان الوزن، ولكنها لم تكن معدية.
وعندما تم إدخال مجموعة ثالثة من فئران مدربة تدريبا خاصا، حددت بشكل صحيح بول الحيوانات المريضة، مقابل تحديد بول القوارض الصحية بمعدل 90% من عدد المرات.
كما حددت الفئران المدربة بول القوارض التي تعرضت للحيوانات المريضة، ولكنها كانت سليمة في 63% من الحالات. وعندما تم تحليل المركبات في عينات البول المختلفة، كانت 75% منها لدى الفئران السليمة، تشبه كيميائيا بول القوارض المريضة.
ويشير هذا الأمر إلى أن كلا من الروائح والعناصر الكيميائية الداخلة في تركيب البول تتغير، عندما يكون الحيوان السليم بالقرب من المريض. ونُشرت النتائج في مجلة Scientific Reports.
وقال الباحث في الدراسة، الدكتور غاري بوشامب: "إن هذا العمل لا يوضح فقط أن الروائح تشير إلى المرض، ولكن يمكن أن تسبب تأثيرات قوية على الأفراد الذين يكشفونها".
وتستند النتائج إلى دراسة سابقة تشير إلى أن الرائحة التي تميز القوارض المصابة بالسرطان، تقلل من مناعة الحيوانات السليمة المحيطة بها.