كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" طريقة بسيطة تتيح للمستخدمين التأكد مما إذا كان قراصنة قد وصلوا إلى حساباتهم أم لا.
وقالت الصحيفة إن من يملك حسابًا على فيسبوك عليه دخول قسم الإعدادات، ثم يتعين عليه أن يقصد خانة "أمان وتسجيل". وفي هذه المرحلة يمكنه أن يرى الأجهزة التي فُتح فيها حسابه، وإذا وجد جهازًا غريبًا قد فتح حسابه بوسعه أن ينهي الاتصال بجميع الأجهزة. أما الخطوة التالية فهي تغيير كلمة المرور والحرص على أن تكون قوية من عدة أحرف وأرقام ورموز حتى تصعب قرصنتها.
وأضافت الصحيفة: "حتى تصون حسابك في فيسبوك خلال الفترة المقبلة، يمكنك أن تلجأ إلى خاصية التنبيه. ولدى تشغيل هذه الميزة ستقوم منصة التواصل الاجتماعي بإخبارك متى ما حاول جهاز جديد أن يتصل بهاتفك، ولن يستطيع الدخول فعليًّا إلا بعد إعطاء موافقتك".
وكان ملايين المستخدمين قد فوجئوا بأنهم مطالبون مرة أخرى بإدخال كلمات المرور الخاصة بهم، من أجل دخول حساباتهم في "فيسبوك".
وتكبد مارد التواصل الاجتماعي خسارة قدرها 13 مليار دولار في سوق المال إثر الفضيحة وسط انتقادات للموقع الذي واجه خلال العام الجاري واحدة من أسوأ أزماته إثر فضيحة استغلال بيانات شخصية للمستخدمين.
ولم توضح الشركة على الفور ما إذا كان الخرق مرتبطًا باختراق حسابات أم بتسرب معلومات، كما أنها لم تتوصل إلى الجاني، لكنها أشارت إلى أنها أبلغت الشرطة بالأمر.
وكتب مؤسس "فيسبوك" ومديره التنفيذي مارك زوكربيرج على حسابه في الموقع: "نواجه هجمات ثابتة من أشخاص يريدون الاستيلاء على حسابات أو سرقة معلومات حول العالم، فيما أشعر بالسعادة أننا اكتشفنا ذلك، وأصلحنا نقطة الضعف وقمنا بتأمين الحسابات التي ربما كانت في خطر. الحقيقة أننا نحتاج لمواصلة تطوير أدوات جديدة لمنع حدوث ذلك".
وقالت الشركة إن الاختراق مصدره تغيير أدخلته "فيسبوك" على خاصية تحميل مقاطع الفيديو في يوليو عام 2017، وأوضحت أن القراصنة تمكنوا من سرقة رموز الدخول، وهي مفاتيح إلكترونية تسمح للمستخدمين الولوج في حساباتهم.
وأوضح نائب رئيس الشركة لإدارة المنتجات جاي روزين، أن "من الواضح أن المهاجمين استغلوا خللًا في تشفير فيسبوك. لقد أصلحنا الأمر وأبلغنا قوات إنفاذ القانون"، مشيرًا إلى تحقيق جارٍ في الأمر.
واعتبر روزين أن "خصوصية وأمن الناس أمر مهم بشكل لا يصدق.. نحن آسفون لما حدث".
وكالات