رغم أن بعض الصداقات تمتد مدى الحياة إلا أن هذا لا يمنع أن خريطة العلاقات الإنسانية دائمة التغير. فبعض الصداقات تموت نتيجة تغير في سلوك الصديق وتكراره الإساءة لصديقه. علامات إذا ظهرت من الصديق تعني أن العلاقة معه انتهت.
تمر علاقات الصداقة بمراحل مختلفة فأحيانا يصل التواصل بين صديقتين لذروته، ولا يكاد يمر يوم دون مقابلة أو على الأقل مكالمة هاتفية طويلة. وبعد حين يتغير الحال فجأة ليقل التواصل وتنتهي العلاقة أحيانا.
هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تجهض التواصل بين الأصدقاء كالسفر أو تغيير المهنة أو الزواج والإنجاب. ورصد موقع huffingtonpost مجموعة من المؤشرات التي توضح أن طرق الأصدقاء بدأت تتوازى ولن تتقاطع مطلقا:
1- انتقادات متزايدة: الانتقاد الدائمة لطريقة ملابسك، والتقليل من شأنك لأقل خطأ، والحديث بشكل سيء عنك في وجود الآخرين..كلها علامات تدل على أن علاقة الصداقة تمر بمرحلة حرجة.
2- شعور "التنافس" يبدأ في الظهور: تأكيد الصديق أو الصديقة في كل مناسبة على تفوقه عليك في هذا الأمر أو ذاك أو تفاخره بحصوله على منصب أعلى منك.
3- الاستغلال: لا يظهر صديقك عادة إلا عندما يحتاج لشيء منك، كما أنه يختلق الأعذار لعدم رد الأموال التي اقترضها منك. ولا تجده مطلقا عندما تحتاجه. كل هذه مؤشرات على دخول عنصر الاستغلال والمصلحة للصداقة.
4- التعدي على العلاقة العاطفية: عندما تكتشف أن صديقك بدأ في مواعدة حبيبتك السابقة دون أن يسألك، فاعلم أنه لا يهتم كثيرا بصداقتك.
5- الكذب: الأكاذيب البسيطة بين الحين والآخر أمر لا تخلو منه معظم الصداقات. ولكن الشخص دائم الكذب لا يصلح عادة كصديق لسنوات طويلة.
وينصح الخبراء عند ظهور هذه المؤشرات بطرح مجموعة من الأسئلة لرصد تطور الصداقة وهي: ما سبب صداقتي بهذا الشخص؟ ماذا أستفيد من هذه الصداقة؟ كيف تختلف أوقاتي بصحبة هذا الصديق؟ وتساعد الأجوبة على هذه الأسئلة مع رصد التغيرات في حياة كل منكما، على تحديد موقع هذه العلاقة وقدرها الصحيح.