توصلت دراسة حديثة إلى أن البشر يستخدمون الرمش على أنه تلميح خفي لجعل الناس يتكلمون أكثر أو أقل.
ووجد العلماء الذين درسوا الأثر الاجتماعي للرمش، أن الإغلاق السريع لأعيننا بعيداً عن كونه وسيلة لترطيب العينين، يمكن أن يساعد في السيطرة على المحادثات الاجتماعية.
وبينت الدراسة أن الرمش السريع في المحادثة، خلال فترات التوقف الطبيعية، شجع الناس على الدردشة أكثر، لكن الرمش لفترة أطول يجعل الناس يتكلمون بشكل أقل، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويقترح الباحثون، أن الرمش يمكن اعتباره كوسيلة للتعبير، بشكل مشابه لإيماءة الرأس. ويرمش الإنسان الطبيعي حوالي 13500 مرة في اليوم، وتزداد وتيرة الرمش خلال الحديث إلى الآخرين، بشكل أكبر من حالات الصمت.
وتوصل الباحثون في معهد ماكس بلانك لعلم اللغة النفسي في نيميجين-هولندا إلى هذه النتائج، بعد إنشاء وجه رمزي على الكمبيوتر، تصرف كمستمع افتراضي، وطرحوا مجموعة من الأسئلة على المتطوعين.
ثم قام العلماء بالتحكم في ردود أفعال الصورة الرمزية، مستخدمين ومضات طويلة وقصيرة استمرت أقل من ثانية، وكانت الومضات القصيرة لمدة 208 ميلي ثانية، والطويلة 607 ميلي ثانية.
ووجد الباحثون، أن المستمع التقط الاختلاف بين الومضات الطويلة والقصيرة، حيث أدت الطويلة منها إلى الحصول على إجابات قصيرة، في حين أن كانت الإجابات أطول مع الومضات القصيرة.