تسمعين اليوم عن الطرق المعتمدة بكثرة لسحب سموم الجسم من خلال القدمين، وهناك العديد من المنتجعات الصحية ومراكز التجميل التي تقدّم هذه الخدمة لروّادها بكثرة.
وبالرغم من عدم وجود أي إثباتات علمية مؤكدة ضمن هذا السياق، إلا أن بعض مصنّعي المستحضرات الخاصة بتنقية الجسم من السموم من خلال القدمين، يصرّون على فاعليتها في مواجهة السموم والمعادن الثقيلة. وذلك برأيهم يتم بواسطة بعض تقنيات نقع القدمين في سائل أيّوني ionic footbath، أو عمل مغاطس للقدمين تعمل على سحب السموم، أو من خلال بعض تقنيات التقشير.
في ما يلي نلقي الضوء على هذه التقنيات ونضيء على الناحية العلمية فيها وعلى فوائدها بشكل عام.
برأي المصنّعين
يقول مصنّعو السائل الأيوني الذي يُستعمَل بهدف تنقية الجسم من السموم أن هذا النظام يعتمد على جسيمات مشحونة تعمل على فصل جزيئات الماء H2O إلى جزيئات هايدروجين إيجابية H+ وأخرى سلبية مكوّنة من الأوكسيجين والهايدروجين OH-، وهذه الجزيئات قادرة على جذب المعادن الثقيلة والسموم لإبطال مفعولها. وهكذا تخلّص الجسم منها إذا قام الشخص بنقع قدميه فيها لمدة 30-60 دقيقة أسبوعياً.
برأي العلم
أجريت دراسة علمية في العام 2012 حول هذا الموضوع تم خلالها أخذ عينات من الماء الممزوج بالسائل قبل نقع الأقدام وبعده، كما وأخذت عينات من بول المشاركين في الدراسة ومن شعرهم، والنتيجة كانت أن هذا السائل لم يخفف من مستوى السموم والمعادن الثقيلة في الجسم، والتي لم تخرج منه عن طريق القدمين، كما أنه لم يعزز عمل الكبد في التخلص من السموم.
وهذا يناقض دراسة أقدم منها كانت قد أشارت إلى تناقص مستوى الألومينيوم والزرنيخ في أجساد المشاركين في الإختبار، ولكنها لم تلحظ انخفاض معدل الزئبق والكادميوم والرصاص في الجسم.
فوائد الإهتمام بالقدمين
لا شك أن نقع القدمين في المياه الدفئة مع إضافة ملح البحر أو الزيوت العطرية من شأنه أن يساعد في الإسترخاء والتخلص من التوتّر والتعب وأوجاع الجسم.
أما تقشير القدمين واستعمال الأقنعة المرطبة والمعقّمة للبشرة هو شيء مفيد أيضاً لناحية الحصول على قدمين صحيتين.
ولا ننسى التدليك الذي يعتمد على الضغط على نقاط معينة من القدم ويساعد في التخلص من التشنجات والأوجاع.