ازداد الإقبال في الآونة الأخيرة على الطائرات بدون طيار "درون"، التي قد تشكل انتهاكا للخصوصية واختراقا للأمن، وهو ما حدث بمطار "غاتويك" البريطاني عندما حلقت درون مجهولة فوقه، مما أثار تساؤلات حول الحلول المتوفرة لمنع تكرار مثل هذه الحادثة.
وتمثل الطائرات بدون طيار خطرا حقيقيا من الناحية الأمنية، إذ سبق لتنظيم "داعش" الإرهابي استخدامها في سوريا، لضرب أهداف عسكرية.
وسجلت حول العالم أيضا حالات استخدمت فيها تلك الطائرات لنقل مواد مهربة عبر الحدود أو إلى داخل سجون.
ومما يزيد من خطورة هذا النوع من الطائرات، سهولة استخدامها، فضلا عن تراجع أسعارها بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية.
ومع تنامي خطورة "الدرونز" على سلامة النقل الجوي، تبرز بعض الحلول التي يمكن الاستعانة بها لوقف تهديد هذه الطائرات:
الأسلحة
يمكن الاستعانة بالأسلحة النارية لإسقاط الطائرات بدون طيار، إلا أن لهذا الاستخدام خطر يتمثل بالطلقات الطائشة، وفق ما ذكر مدير العمليات بمطار غاتويك، كريس وودرووف.
وتقدم عدد من الشركات أنظمة مضادة للطائرات بدون طيار، تكون عبارة عن شبكة خاصة يتم إطلاقها من بندقية، أو "درون" أخرى تتولى مهمة إسقاط الطائرات المشبوهة.
النسور
دربت الشرطة الهولندية نسورا على ملاحقة الطائرات بدون طيار وفق ما ذكر موقع "ذا فيرغ" التقني، إلا أن التدريب توقف لاحقا نظرا لارتفاع تكاليفه وصعوبته.
التشويش
يتم التحكم بالطائرات بدون طيار باستخدام موجات راديو يكون طول الواحدة أكبر من ضوء الأشعة تحت الحمراء.
ويعمل التشويش اللاسلكي على إرسال نفس التردد لجهاز الاستقبال، مما يؤدي إلى تعطيل عمل "الدرون".
الاختطاف
عرض الباحث نيلز رودي سنة 2016 بمؤتمر أمني بسان فرانسيسكو، إمكانية استغلال ثغرات في الاتصال اللاسلكي لطائرة بدون طيار بلغت قيمتها 35 ألف دولار، لاختطافها والسيطرة عليها.
التثقيف والتعليم
من المهم تثقيف أصحاب الطائرات بدون طيار حول تداعيات استعمالها بطريقة خاطئة والآثار المترتبة على ذلك.
كذلك أقرت بريطانيا مجموعة من القوانين الناظمة لتشغيل الـ"درونز" كضرورة التسجيل لدى هيئة الطيران المدني في حال تجاوز وزن الطائرة بدون طيار 250 غراما، هذا إلى جانب إلزام من يحركها باجتياز اختبار للسلامة.