حكم القضاء الأمريكي بالسجن 6 سنوات على طبيب بيطري كولومبي، بعد أن اعترف بذنبه في قضية تهريب مخدر الهيروين باستخدام جراء صغيرة.
واستخدم البيطري، أندريه لوبيز إلوريز، مهاراته الطبية في إخفاء الهيروين في بطون الجراء الصغيرة، بغرض تهريبها من كولومبيا إلى داخل الولايات المتحدة.
وأعربت النيابة العامة أن إلوريز لعب "دورا نشطا" في عمليات فتح بطون الجراء ووضع أكياس الهيروين فيها، إلا أن محاميه أكد أن الطبيب مجرد "تلميذ" لدى عصابة بارزة، تشرف على عمليات من هذه النوع، في كولومبيا.
وخلال محاكمته الجارية في نيويورك، طالب المتهم بتخفيف الحكم الصادر عليه، كما نسب ممارساته غير الشرعية لـ "مرحلة سوداء مر بها في حياته".
وعلى ما يبدو، تعاطف القاضي، ستيرلينغ جونسون، مع البيطري وأمر بتخفيف الحكم الصادر، من 10 سنوات سجن إلى 6 فقط، ومن ثم إبعاده إلى خارج الولايات المتحدة، بعد تنفيذ الحكم.
وكشف أمر الطبيب أول مرة في عام 2005، عندما داهمت الشرطة الكولومبية مزرعته في مدينة ميديلين في كولومبيا، لتعثر على أكياس الهيروين مدسوسة في بطون جراء صغيرة، بينما اعتقلت 22 كولومبيا متورطا بالحادثة آنذاك.
وألقي القبض على الطبيب في إسبانيا، عام 2015، بسبب قضية لا تتعلق بالمخدرات، في حين جرى تسليمه للولايات المتحدة في شهر أبريل الماضي، بعد دراسة مطولة من السلطات الإسبانية بخصوص عملية التسليم، لأن سجله الجنائي كان نظيفا خلال عمله في إسبانيا.
والغريب في القصة أيضا، أن جروا صغيرا من جراء إلوريز كبر، وأصبح اليوم يعمل لدى الشرطة الكولومبية، وتحديدا في عمليات تعقب المخدرات وكشفها.
( RT )