يغفلُ الكثيرون منا خطورة التشارك في تناول بعض الأطعمة، ومن أبرزها الفشار والوجبات الخفيفة في جلسات العائلة المنزلية، لكنّ باحثين بريطانيين شددوا في سلسلة تحذيرات حديثة على ضرورة الانتباه لذلك الأمر لما ينطوي عليه من مخاطر صحية!
ومن المعروف أنّ مشاركة بعض الأشياء الأخرى التي من بينها المناشف، الحمامات وفراشي الأسنان قد يتسبّب في نقل البكتيريا، الفيروسيات والفطريات.
وبدأ يتحدّث الخبراء عن ضرورة عدم مشاركة أي شيء له علاقة بالجسم، سواءً خاص بالاستخدام الخارجي أو بما يتم تناوله، لاسيما وأن البشرة تعمل كحاجز فعّال، لكن أي خدش أو كسر قد يتعرّض له هذا الحاجز يجعلنا عرضة للميكروبات.
وقال الباحثون إنه يتعيّن علينا سؤال أنفسنا قبل تشارك الطعام مع الغير (هل سأشارك لعاب هؤلاء الأشخاص؟)، فعند تناول الطعام، تبدأ قطرات من اللعاب في الانتقال إلى الطعام، أدوات المائدة وكذلك إلى أيدينا، ويُمكن للعاب أن ينقل الفيروسات، مثل هذه التي تتسبب في الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وبكتيريا الحلق.
كما شدّد الخبراء ومنهم دكتور جستن هيكستول، وهو طبيب استشاري في مجال الأمراض الجلدية بإحدى العيادات غرب ساسكس، على عدم أخذ الفازلين الخاص بعلاج الشفاه الجافة من تلك العبوات التي يتشارك فيها آخرون، حيث يوجد قدر كبير من البكتيريا حول الفم وأخذ فازلين من عبوات يستخدمها أناس آخرون أمر محفوف بالمخاطر.
وهو نفس الأمر الذي ينطبق على سماعات الأذن، التي غالبًا ما يلتصق بها شمع الأذن الذي يحمل الأوساخ والجراثيم، وقد يكون البعض منها مسببًا للأمراض، وهو ما يجب الحذر منه.
كما نبّه الخبراء إلى ضرورة أخذ كامل درجات الحيطة والحذر عند القيام أيضًا بغسل قفازات المطبخ لأنها بيئة خصبة لنقل الجراثيم الضارة.
كما حذروا من خطر تشارك فرشاة الأسنان، وهو ما شدّد عليه دكتور نيغل كارتر من مؤسسة صحة الفم، وذلك لأنها تلتقط قدرًا كبيرًا من البكتيريا والفيروسات من الفم والحمام. كما تم التشديد على خطر تقاسم الأريكة، لأنها قد تكون أيضًا من الوسائل الناقلة للجراثيم الضارة، وامتدّ ذلك التحذير ليشمل أيضًا قصاصات الأظافر، فراشي وأمشاط تسريح شعر الأطفال، الماسكارا والآي لاينر، المناشف اليدوية وأمواس الحلاقة.