تختلف طريقة القيادة بين شخص وآخر باختلاف صفات السائق الشخصية وسلوكه. لكنّ هنالك عادات خاطئة تجمع بين الكثير من السائقين من شأنها أن تضرّ بالسيارة بشكل كبير وتسبّب أعطالاً في القطع الميكانيكية والكهربائية.
يظنّ الكثير من السائقين أنّ قيادة السيارة تعتمد فقط على الخبرة، لذلك نراهم يتناسون بعض الأمور الهامة ويقومون ببعض التصرفات التي لا يعتبرونها هامة، لكنها تؤثر بصورة كبيرة على السيارة وتؤدّي إلى أعطال قد تكلّفهم الكثير من الأموال.
أبرز الأخطاء
يقوم العديد من السائقين عن دراية أو عدم دراية بتصرفات خاطئة من شأنها أن تضرّ بالسيارة. ومن أبرز هذه التصرفات وأكثرها شيوعاً عدم إستعمال المكابح اليدوية عند إيقاف السيارة على سطحٍ غيرِ مستوٍ، والإعتماد فقط على وضعية التوقف «P» في علبة السرعات الأوتوماتيكية، ما يجعل وزن السيارة كاملاً مرتكزاً على قطعة صغيرة في ناقل الحركة. ومع مرور الوقت ستتحطم هذه القطعة مسبِّبةً ضرراً مكلفاً.
كذلك يقوم العديد من السائقين بترك السيارة على وضعية «D» وهي متوفقة لفترة طويلة، ما قد يؤدي إلى رفع حرارة علبة السرعات ويقلّل من عمرها الإفتراضي.
أيضاً يقوم سائقون آخرون كثر باستخدام السيارة كمخزن للأغراض والأدوات، غير آبهين بأنّ زيادة الوزن تؤثر سلباً ليس فقط على إستهلاك الوقود، بل أيضاً على نظام التعليق خصوصاً وإن كانت الشوارع غير جيدة ومليئة بالحفر والمطبّات كما هو الحال في الشوارع اللبنانية.
ومن التصرفات الخاطئة أيضاً القيادة بكمية قليلة من الوقود. وهذه العادة قد تسبّب ضرراً لنظام بخّ الوقود وتسدّ البخاخات والفلتر بسبب الترسبات الموجودة في قعر خزان الوقود، والتي سيتمّ سحبُها عبر مضخّة الوقود إلى المحرك.
في السياق عينه هنالك تصرف خاطئ من شأنه أن يؤدّي إلى إستهلاكٍ أكبر للوقود وإستهلاكٍ أكبر للمكابح وأعطالٍ للقطع الكهربائية في نواقل الحركة الأتوماتيكية، وهو التسارع المفاجئ والتوقف المفاجئ الذي يقوم به العديد من السائقين أثناء القيادة.
ومن التصرفات الخاطئة والخطيرة أيضاً، عادة تغيير ناقل الحركة من «R» إلى «D» والعكس قبل التوقف التام للسيارة. وهذه لعلّها إحدى أكثر العادات السيّئة شيوعاً لدى السائقين وتؤدي في ناقل الحركة الأوتوماتيكي إلى تغيّر مفاجئ للعزم، وظهور أعطال مكلفة في ناقل الحركة.
بالإضافة إلى الذي ذكرناه، هنالك عادة سيّئة من شانها أن تلحق ضرراً بالمحرك مثل رفع عدد دورات المحرك أثناء إحماء السيارة في الطقس البارد أو في الصباح، ما يسبّب تغيرات مفاجئة في الحرارة بين القطع داخل المحرك بسبب عدم الإنتظار كي يتمكن الزيت من إكمال دورته بالكامل في المحرك.
في سياق متصل هنالك عادة ترك المحرك في وضع التشغيل لفترة طويلة عندما تكون السيارة متوقفة، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى إستهلاك الوقود ورفع حرارة المحرك.
شادي عواد - جريدة الجمهورية