على الرغم من أن الكثيرين يعتبرون أنه يمكن التجسس عليهم من خلال هواتفهم الذكية، إلا أنهم لا يعرفون طرق ذلك واستغلالها من جهات حكومية أو خاصة أو حتى خطيرة.
وما يثير المخاوف، هو ما توفره الأجهزة الذكية، من إمكانية تحولها إلى جاسوس يتجسس على حياة الناس اليومية، ومحادثاتهم وأماكن ذهابهم ومن يلتقون ومعلومات أخرى كثيرة تجعل من خصوصية الكثيرين منتهكة.
ونقلت هيئة "بي بي سي" في تقرير لها عن مايك موراي، المتخصص في أمن الفضاء الإلكتروني في شركة "لوك آوت في سان فرانسيسكو"، التي تساعد الحكومات وشركات الأعمال والمستهلكين في الحفاظ على هواتفهم وبياناتهم آمنة، أن أعمال برمجيات التجسس تطورت، حتى باتت من القوة لتصنف كسلاح، فلا تباع إلا تحت ظروف محددة.
وقال موراي: "يمكن لمشغّل البرمجيات أن يتعقبك عبر جهاز تحديد المواقع (جي بي إس) الخاص بك".
وأوضح: "يمكن لتلك البرمجيات تشغيل الميكروفون والكاميرا عند أي نقطة وتسجيل كل شيء يحدث من حولك. يمكنها التنصت على كل تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي التي تستخدمها على الهاتف، وسرقة كافة صورك، واتصالاتك، ومعلومات التقويم، وبريدك الإلكتروني، وكل ما تحمل على هاتفك من وثائق".
وقال موراي: "حرفيا، تحوّل هذه البرمجيات هاتفك إلى جهاز تنصت يساعد على تتبعك - كما تسرق كل ما عليه من محتويات".
وعلى الرغم من وجود برمجيات التجسس منذ سنوات، لكننا بذلك ندخل عالما جديدا تماما. ولا تعترض هذه البرمجيات طريق البيانات أثناء انتقالها، عندما تكون مشفرة بالفعل، بل ترصدها وهي لا تزال على الهاتف، خطوة بخطوة - بتقنية بالغة التطور حتى ليبدو تتبعها من قبيل المستحيل.
المصدر: عربي21