يرغب المسافرون خلال الإجازات في الاستمتاع برحلات لا تنسى، ما يجعلهم متسرّعين ومندفعين في الحماس إلى درجة أنهم يتجاهلون سلامتهم الرقمية.
يؤدي جهل المسافر بمحيطه إلى عواقب وخيمة، لاسيما إذا لفتَ انتباه من حوله إلى كونه سائحاً غريباً يجهل المكان، الأمر الذي من شأنه أن يتيح فرصاً سانحة لأصحاب النوايا الخبيثة. لذلك، شددت كاسبرسكي على أهمية توخّي الحذر الرقمي أثناء السفر للحد من الخطر إلى الحد الأدنى، وتجنّب الوقوع في مواقف بسبب الإهمال من الممكن أن تكون وخيمة ومدمّرة وتكلف الكثير على الصعيدين المعنوي والمادي.
إرشادات هامة
بما أنّ الإتصال يعتبر من أهم ما يسعى إليه المسافرون، لذلك يجب توخّي الحذر الشديد عند محاولة الإتصال بالإنترنت عبر مصادر غير موثوقة. لذلك من المفضّل شراء رقم هاتف محلي والاتصال بالإنترنت عبر باقة البيانات التي تتيحها شركة الإتصالات المحلية، والإبتعاد عن استخدام شبكات الإنترنت اللاسلكية العامة، لأنها قد تعرّض البيانات لمخاطر الإنترنت المحتملة وتسمح بتنفيذ هجمات لسرقة البيانات المصرفية للمستخدمين المتصلين بالإنترنت عبر هذه الشبكات.
وفي حالة الاتصال بشبكة إنترنت لاسلكية كونها الخيار الوحيد المُتاح، من المفضّل اتخاذ احتياطات إضافية مثل الاتصال بهذه الشبكات عبر شبكة إفتراضية خاصة «VPN» يمكن إنشاؤها من إعدادات الإتصال بالشبكة من أي هاتف ذكي، مع الحرص على عدم إجراء أي معاملات مالية أو مشاركة أي معلومات حساسة أثناء الإتصال عبر هذه الشبكات.
من جانب آخر قد يحظى النشّالون بأكثر مما كانوا يأملون عند سرقة هاتف ذكي غير محمِي بكلمة مرور، لاسيما أنّ نصف المستخدمين لا يزالون غير معنيين بحماية هواتفهم برقم سري.
وهنا بالطبع يُنصح بوضع رقم سري للهاتف كي يتعذّر على السارق فتحه وسرقة البيانات منه. وفي هذه الحالة هنالك خاسر آخر وهو المستخدم نفسه، لأنه فقد جميع البيانات والصور الموجودة على هاتفه. لذلك من المهم إجراء نسخ إحتياطي للبيانات على الأجهزة، سواء على السحابة أو جهاز حاسوب. ويمكن أيضاً استخدام تطبيقات تتبع الأجهزة في حالة فقدها، ومنها تطبيق «Find my iPhone» لأنظمة «iOS» و»Find My Device» لأنظمة أندرويد.
بما يختصّ بمواقع التواصل، يجب الحد من نشر تحديثات تَشي بموقع المسافر أو تحركاته على وسائل التواصل الإجتماعي، والتي قد تستخدم من قبل المجرمين المحليين أو في البلد الأم.