يُعتبر مرض الألزهايمر من أسباب الإصابة بالخرف ويتمثّل باضطراب الذاكرة والسّلوك والقدرات الإدراكيّة بشكلٍ تدريجيّ، ولكن مع تقدّم المرض وتفاقم الأعراض وازديادها سوءاً قد يفقد المريض قدرته على تذكّر الوجوه والأشخاص والأماكن وقد لا يتمكّن من التّفاعل أو التواصل مع المُحيطين به.
فهل من علاج للألزهايمر؟ الجواب نكشفه في هذا الموضوع من موقع صحتي.
لا علاج يشفي من الألزهايمر
ما مِن علاجٍ بإمكانه أن يشفي نهائيّاً من مرض الألزهايمر؛ لأنّ الشفاء النّهائي من هذا المرض يكون عن طريق إعادة إحياء خلايا الدّماغ الميتة ما يُعتبر مُستحيلاً.
ولكن ما يُمكن أن تُقدّمه الخيارات العلاجيّة لمرض الألزهايمر يقتصر على تخفيف الأعراض قدر الإمكان.
العلاج الدوائي
قد يصف الطّبيب بعض الأدوية التي من شأنها أن تُخفّف من أعراض الألزهايمر، خصوصاً في المراحل الأوّلية إلى المتوسّطة من المرض.
وتعمل هذه الأدوية على زيادة مستوى مادة مُعيّنة تستخدمها الخلايا العصبيّة للتواصل في ما بينها. كما يُنصح بالاستمرار باستخدامها حتى بعد بلوغ المراحل المُتقدّمة والشّديدة من المرض. وعموماً قد ينتج عن استخدام هذه الأدوية عددٌ من الأعراض الجانبيّة التي تتحسّن في غضون أسابيع من بدء العلاج.
مُضادات الذهان والإكتئاب
يقتصر استخدام مُضادات الذّهان على الحالات المُتقدّمة من مرض الألزهايمر، وبعد المرور بالاستراتيجيّات العلاجيّة الأخرى؛ وذلك إذا صاحبت الإصابة بالألزهايمر أعراضٌ أخرى كالعدوانيّة والقلق والهلوسات والأوهام، وفي حال كان المريض عرضة لأن يؤذي نفسه أو الآخرين.
أمّا مُضادات الاكتئاب، فيُمكن استخدامها في حال المُعاناة من القلق النفسي.
الرياضة المُنتظمة
تُعتبر ممارسة التّمارين الرياضيّة بانتظام من النّصائح العامّة التي قد تُفيد مريض الألزهايمر في التّخفيف من أعراض المرض.
ومن التّمارين الموصى بها المشي يوميّاً للحفاظ على مُختلف الوظائف في جسمه وخصوصاً وظيفة الدّماغ.
التغذية السّليمة
من المهمّ الحرص على التّغذية السليمة القائمة على نمطٍ غذائيّ صحّي ومتوازن للتّخفيف من حدّة أعراض الألزهايمر؛ لأنّ المريض عادةً ما يكون مُعرّضاً للإصابة بالجفاف والإمساك، نظراً لأنّه قد ينسى تناول الطّعام أو الشراب.
توفي بيئةٍ داعمة
من الضّروري توفير بيئةٍ داعمة للمريض إن كان منزلياً أو إجتماعيّاً؛ وهذا يكون عن طريق تقديم الدّعم للمريض وتطمينه عندما يشعر بالخوف والقلق وعدم الضّغط عليه ليقوم بمهمّةٍ يجدها صعبةً، بالإضافة إلى الحرص على تأمين الهدوء في المنزل، وعدم تعريض المريض لمواقف تتخالف مع روتينه اليوميّ.
يعود مرض الألزهايمر لموت خلايا الأعصاب في الدّماغ؛ حيث يقلّ حجم الدّماغ الكلّي مع تقدّم المرض بِما فيه من الأعصاب والوصلات، إذ أنّ وجود بعض المركّبات غير الطبيعيّة الموجودة بين خلايا الأعصاب والعقد الموجودة داخل الخلايا، التي تقوم على إحداث ضررٍ لهذه الأعصاب قد تؤدّي إلى قتلها.