عربي21- نشرت مجلة "ريدرز دايجست" الأمريكية تقريرا، تطرّقت فيه إلى الأخطاء الشائعة التي نرتكبها في الحمام، دون أن ندرك خطرها على صحتنا.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن رمي المناديل المبللة في الحمام، والجلوس لفترات طويلة على المرحاض، من العادات الخاطئة التي تبدو غير ضارة، لكنها في الحقيقة يمكن أن تؤثر سلبا على صحتنا ونظافتنا الشخصية.
وأفادت المجلة بأن الكثيرين يعمدون إلى شطف المرحاض بينما يكون الغطاء غير مغلق بإحكام. ووفقا لعالم الأحياء الدقيقة في جامعة أريزونا، تشارلز جيربا، يمكن للفضلات البشرية والبول أن يتطاير من مقعد الحمام مع كل عملية شطف، لذلك ينصح بغلق الغطاء للحفاظ على تلك الجسيمات داخل المرحاض.
وأكدت المجلة أن رمي المناديل المبللة في الحمام من الأخطاء الشائعة التي نرتكبها؛ لأن هذه المناديل لا تتحلل بسرعة في الماء مثل ورق الحمام العادي. وقد تؤدي المناديل المبللة إلى انسداد أنظمة الصرف الصحي في المدن الكبرى. ومن بين أدوات النظافة الشخصية التي يجب عدم رميها في المرحاض، نذكر الفوط الصحية، والسدادات القطنية، والواقيات الذكرية، وأدوات الإسعافات الأولية، وخيوط تنظيف الأسنان.
وأضافت المجلة أن غسل الشعر بالشامبو ورفعه إلى أعلى، لا سيما بالنسبة الأشخاص الذين يملكون شعرا طويلا، من الأخطاء الشائعة التي نرتكبها خلال الاستحمام.
ويعدّ استخدام النكاشة القطنية لتنظيف الأذن أمرا غير صحي؛ نظرا لأن شمع الأذن يحمي طبلة الأذن من الغبار والأوساخ.
ويستغل الكثيرون الوقت الذي يقضونه في الحمام لمطالعة كتاب جديد أو التحقق من هواتفهم. لكن الجلوس لفترات طويلة على المرحاض ينطوي على العديد من المخاطر الصحية، لعل أبرزها الإصابة بالبواسير.
وأشارت المجلة إلى أن مناشف الوجه الرطبة الموجودة في الحمام تمثل بيئة ملائمة لنمو البكتيريا؛ لذلك، من المهم استخدام منشفة جافة في كل مرة تغسل فيها وجهك، أو الحرص على تغيير المنشفة كل يومين.
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تعيش العديد من الكائنات المسببة للأمراض في قطع الصابون. وحتى تكون بمنأى عن هذه الكائنات الضارة، يجب عليك دائما شطف قطعة الصابون؛ للتخلص من الجراثيم قبل استخدامها، وتخزين الصابون في مكان جاف.
والجدير بالذكر أن تنظيف الأسطح، وحوض الحمام، وحوض الغسيل، والبلاط، في درجة حرارة الغرفة، من الأخطاء الشائعة التي ينبغي تجنبها. وللحصول على أفضل النتائج، يجدر بك استخدام المياه الساخنة لتنظيف الأسطح.
وشدّدت المجلة على ضرورة حفظ فرش الأسنان بعيدا عن المرحاض؛ نظرا لإمكانية تطاير الجراثيم والأوساخ عند شطف الحمام. وينبغي أيضا تجنب وضع فرش الأسنان في مكان قريب من حوض الغسيل؛ لأن الصابون والماء المتسخ يمكن أن يتناثر على فرشاة الأسنان. وتوصي جمعية طب الأسنان الأمريكية بحفظ فرش الأسنان بشكل منفصل في وضع مستقيم في منطقة جافة؛ لمنع إيواء البكتيريا وحدوث التلوث المتبادل مع فرش الأسنان الأخرى.
وعلى صعيد آخر، دحضت دراسات علمية الاعتقاد القائل إن غسل اليدين بالماء الساخن يقتل الجراثيم، مؤكدة أن الماء البارد والساخن لهما الفعالية ذاتها. وكل ما عليك فعله هو غسل اليدين وشطفهما وتجفيفهما بشكل صحيح.
وأوضحت المجلة أن الأشخاص الذين يعانون من الإمساك يميلون إلى الضغط الشديد على أنفسهم عند قضاء حاجتهم، ما يؤدي إلى إصابتهم بالبواسير. في هذه الحالة، جرّب الجلوس في وضعية القرفصاء لبضع ثوان، فهذا الوضع يلائم بشكل طبيعي المسالك المعوية، ما من شأنه أن يساعدك على قضاء حاجتك بأقل جهد ممكن.
وأكدت المجلة على ضرورة غسل اليدين جيدا بالماء والصابون لمدة عشرين ثانية على الأقل. وقد كشفت الدراسات أن حوالي 10 ملايين جرثومة، على غرار إي كولاي، تعيش في فرشاة الأسنان. لذلك من المهم أن تشطف فرشاة أسنانك جيدا بعد كل استخدام، وأن تنقعها أحيانا في كوب من الخل لمدة 30 دقيقة تقريبا؛ للتخلص من أي بكتيريا، مع استبدالها كل ثلاثة أشهر.
وحذّرت المجلة من المسح أكثر من اللازم بعد استخدام الحمام؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى تهيج الشرج، ويتسبب في الإصابة بخدوش صغيرة تؤدي إلى التهاب وحكة. ويمكنك استخدام ورق الحمام المبلل لتقليل التهيج والاحتكاك الناجم عن المسح. كما أن فرك الجسم بقوة من الرأس إلى القدمين باستخدام المنشفة قد يزيل بعض الدهون التي تحمي بشرتك من التهيج. لذلك يفضل تجفيف الجسم بلطف؛ حتى تحافظ على ذلك الحاجز الوقائي.
فضلا عن ذلك، من المهم شطف الشعر جيدا قبل الخروج من الحمام. إذ يمكن أن تؤدي المنتجات العالقة على الجلد إلى تهيج المسام المسدودة، ما قد يتسبب في ظهور حب الشباب. وإذا كانت بشرتك حساسة، قم بإمالة رأسك إلى الجانب أثناء شطف شعرك؛ للسماح للشامبو والبلسم بالانسكاب بعيدا عن ظهرك.
وأشارت المجلة إلى أن أفضل طريقة لتنظيف أسنانك هي ضبط فرشاة الأسنان بزاوية 45 درجة للأعلى أثناء تنظيف الصف العلوي والسفلي للأسنان. وهذه الزاوية مثالية للتنظيف تحت خط اللثة.
كما أكدت المجلة على ضرورة عدم وضع فرشاة المرحاض في حاملها على الفور. إذ تتكاثر جراثيم المرحاض في كل مرة تقوم فيها بوضع فرشاة المرحاض في حاملها مباشرة بعد كل استخدام. اترك الفرشاة تجف تماما بعد الانتهاء من تنظيف مقعد المرحاض. ومن الضروري أن تحتوي قطعة الصابون على المرطبات الضرورية للبشرة، إذ يمكن أن تتعرض بشرتك للجفاف إذا كنت تستخدم صابونا خاليا من أي نوع من المرطبات.
وأشارت المجلة إلى وجوب ترطيب فروة الرأس؛ إذ إن معظم الناس يستخدمون البلسم في جميع أنحاء الجسم، ويتجاهلون فروة رأسهم. ومن المهم أن تقوم بترطيب شعرك من الجذور حتى الأطراف؛ حتى تتجنب الحكة وانسداد مسام الشعر.
وتجدر الإشارة إلى أن أغلب الناس يغفلون عن التنظيف خلف المرحاض، ما يترك البول والفضلات البشرية يتراكمان، مكونين بقايا قاتمة خلف المرحاض يصعب تنظيفها.
وأوضحت المجلة أن العديد من الناس يفركون أجسامهم بقوة أثناء الاستحمام، لكن الغسل العنيف لبشرتك، سواء بالمنشفة أو الليفة، يؤدي إلى إزالة حاجز الجلد الطبيعي الواقي. بدلا من ذلك، افرك جسمك بلطف، مستخدما قطعة قماش قطنية، مع تجنب أكبر قدر ممكن من الاحتكاك.