عربي21- نشرت صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن بعض الحيل التي من شأنها أن تساعدك على تقليل كميات الطعام التي تتناولها ليلا وتحد من الشعور بالجوع.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن فتح الثلاجة ليلا لتناول قليل من الطعام يشكل خطرا على صحتنا ويجعلنا أكثر إفراطا في استهلاك السعرات الحرارية. وتدرك الأكاديمية الأمريكية للتغذية مدى خطورة هذا النوع من عادات الأكل، لذلك اقترحت بعض النصائح للحد من هذه العادات السيئة. وهي تسعى إلى حث المستهلكين إلى التفكير في الأسباب التي قد تدفعهم إلى الاستهلاك الزائد للأطعمة.
وبينت الصحيفة أنه في حال عجز الشخص عن تجنب هذه العادة، تدعو أكاديمية التغذية إلى استبدال الوجبات الخفيفة التي نستهلكها بالأطعمة الصحية والمغذية. وفي هذا السياق، سنسلط الضوء على بعض النصائح لتجنب الشراهة عند تناول الطعام في الليل.
وأوردت الصحيفة أنه من الضروري التخطيط للوجبات التي نستهلكها. ومن الأفضل أن نخصص ساعتين من وقتنا للتفكير في كيفية تحسين عاداتنا الغذائية، أي التفكير في الجوع الذي ينتابنا طوال اليوم والتخفيف من حصص الطعام التي نستهلكها. وبطبيعة الحال، يجب أن تضم الوجبات الأطعمة المغذية والطبيعية.
على هذا النحو، سنحصل على إمدادات طاقة ثابتة طوال اليوم. وبعد العشاء، لن نشعر بالحاجة لتناول الطعام مرة أخرى. وتوضح المتحدثة باسم أكاديمية التغذية، توري أرمول، أن هذا التوزيع الأكثر كفاءة للأغذية "يساعد أيضا على الحفاظ على مستويات السكر في الدم مستقرة وضمان استيعاب أفضل للمواد المغذية".
وأشارت الصحيفة إلى أهمية زيادة الحصص من البروتين والألياف، حيث تؤكد أكاديمية التغذية على ضرورة استهلاك ما بين 20 أو 25 غراما من البروتين في كل وجبة من اليوم. ولتحقيق هذا الهدف، يوصي المختصون بخفض استهلاك اللحوم الحيوانية مقابل زيادة استهلاك الأطعمة النباتية. ومن أبرز المنتجات التي تحتوي على نسبة هامة من البروتين النباتي، زبدة الفول السوداني الخالية من السكريات المضافة، والفاصوليا السوداء، والشوفان.
وتعد الألياف عنصرا هاما للحد من شراهة الأكل ليلا لأنها تحفز الشعور بالشبع. بالإضافة إلى ذلك، تساهم الألياف في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي. ويمكن العثور على الألياف الغذائية في الحبوب الكاملة والبقوليات مثل الفول والعدس والخضروات والفواكه والمكسرات والبذور. ووفقا لأكاديمية التغذية الأمريكية، يجب أن تستهلك النساء ما يصل إلى 25 غراما من هذه المغذيات يوميا، مقابل 38 غراما للرجال.
وأضافت الصحيفة أن النوم لساعات كافية أمر في غاية الأهمية، حيث يجب على البالغين النوم ما بين سبع وتسع ساعات كل ليلة للحفاظ على حسن عمل وظائف الجسم، لأن النوم لمدة أقل من ست ساعات قد ينطوي على مشاكل صحية خطيرة. وحسب المركز الوطني لأبحاث القلب والأوعية الدموية، تزيد قلة النوم من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
في المقابل، تحذر الأكاديمية الأمريكية للتغذية من أن الحرمان من النوم يسبب تغيرات في عملية الأيض. وفي هذا الصدد، تشير أرمول إلى أننا "أحيانا نخلط بين الجوع والتعب، وإذا شعر جسمك بالجوع بعد العشاء، فقد يكون ذلك علامة على أنك بحاجة للراحة".
وأبرزت الصحيفة أنه من المستحسن إطفاء شاشات الأجهزة الإلكترونية أثناء تناول الطعام. فنحن نعيش في مجتمع مليء بهذه الأجهزة حيث نتلقى إشعارات بشكل مستمر وهو ما يؤثر على اهتماماتنا. وأكد رئيس الجمعية الإسبانية لدراسة السمنة، فرانسيسكو تيناهونيس، أن "إحدى المشكلات المرتبطة باستهلاك رقائق البطاطا هي أنها تُستهلك كنوع من الإلهاء أثناء القيام بأشياء أخرى".
وفي مقابلة مع الصحيفة، أوضح تيناهونيس أنه "عندما لا يركّز الشخص على ما يأكل، ينتهي به الأمر إلى الاستهلاك التعسفي للأطعمة". ومن جانبها، تشير الأكاديمية الأمريكية للتغذية، أنه، عندما نتاول الطعام مباشرة أمام الشاشة، يتجاهل الجسم الإشارات التي تنبهه أنه قد شبع.
وفي الختام، أوضحت الصحيفة أنه إذا فشل كل شيء واشتد الجوع في الساعات الأخيرة من اليوم، تقترح الأكاديمية الأمريكية مجموعة من الأسئلة لطرحها على أنفسنا: "هل أنا جائع؟، هل أنا عطشان؟، هل أنا متعب؟ هل أنا حزين؟ وبالتالي فإن الإجابة على هذه الأسئلة يمكن أن تجعلنا نعيد التفكير في خيار الأكل بين الوجبات.