ابتكرت شركة بريطانية قميصًا جديدًا يمكّن من يرتديه من الصّم من الإحساس بالموسيقى والاستمتاع بها، بفضل تزويده بأجهزة استشعار إلكترونيّة، بحيث يتمكّن من يرتديها بالإحساس بألحان الكمان عند الذراعين بينما يشعر بقرع الطبول عند ظهره.
ورصدت وكالة أنباء "رويترز" تجربة الشقيقتين التّوأمين هيرمون وهيرودا بيرهيني، اللّتين تعشقان الرقص لكنهما لا تستطيعان سماع الموسيقى بسبب معاناتهما من الصمم، مع "قميص الصّوت"، الّذي أحدث تغييرا كبيرا في الليالي التي تمضيانها في نوادي لندن.
ويحتوي القميص الّذي ابتكرته شركة "كيوتسيركت" البريطانيّة للموضة، 16 مستشعرا مثبتة في قماشه، وهو ما يمكّن مرتديها من استشعار الموسيقى.
وقالت الشقيقتان بيرهيني، اللتان فقدتا حاسة السمع في سن صغير، إن ارتداءهما للسترة لعرضها منحهما تجربة جديدة تماما. وأضافت هيرمون أنّه "يشبه الأمر تقريبا الإحساس بعمق الموسيقى... نشعر كما لو أن بمقدورنا التحرك على وقعها".
وقالت فرانشيسكا روزيلا، التي شاركت في تأسيس شركة "كيوتسيركت" ومديرة الإبداع بها، إن السترة تسمح للصم بالشعور بالموسيقى عن طريق الإحساس؛ وتصمم الشركة ملابس على الموضة مزودة بتكنولوجيا يمكن ارتداؤها.
وأضافت روزيلا أنّ "القميص مصنوع بالكامل من القماش ولا توجد داخله أي أسلاك أي أننا نستخدم أقمشة ذكية وحسب، ويوجد بداخله مزيج من الإلكترونيات الدقيقة... أقمشة رقيقة ومرنة وموصلة جيدا". ومضت قائلة إنّ "كل هذه المحركات الإلكترونية الصغيرة متصلة بهذه الأقمشة الموصلة لذا تكون السترة ناعمة ومرنة".
ولن تكون "قمصان الصوت" رخيصة الثمن في الواقع، إذ من المتوقع أن تُباع بأكثر من ثلاثة آلاف جنيه إسترليني (3673 دولارا)، لكن هيرودا ترى أنه مبلغ يستحق أن يدفعه الصم الذين يحبون الموسيقى مثلها ومثل أختها.
Reuters