ارتبط الشاي في العديد من الدراسات، ومنذ فترة طويلة، بالصحة الجيدة، أهمها أنه يخفض الكوليسترول وضغط الدم ما تعد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والسكتة الدماغية.
ووجدت دراسات عديدة أن الشاي قادر أيضا على حماية الدماغ من التلف، ما يقلل من خطر الإصابة بالخرف، كما توصلت دراسة حديثة إلى أن هذا المشروب الساخن يعزز المناعة من خلال إعادة توازن البكتيريا التي تعيش في أمعائنا.
ومن المعروف أن جسم الإنسان هو موطن لتريليونات من الميكروبات المهمة للصحة، لدرجة أن العلماء شبهوها بنظام المناعة الثاني.
وحلل الباحثون خلال الدراسة الحديثة نتائج 24 دراسة سابقة، ووجدوا أن الذين يشربون الشاي لديهم مستويات أعلى من “البكتيريا الصديقة” التي تحمي من المشاكل الصحية، وعدد أقل من البكتيريا المعروفة علميا باسم “متينات الجدار”، المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسمنة والسكري والالتهابات.
وتلعب “متينات الجدار” دورا رئيسيا في استخراج الطاقة من الطعام، وبالتالي فإنه عند تواجدها بمستويات عالية فإننا نكون أكثر عرضة لزيادة الوزن.
وتبحث الدراسة التي نشرت في مجلة Nutrients، في تأثير الشاي الأخضر، إلا أن الشاي الأسود يظهر فوائد مماثلة بحسب الباحثين.
وقال الدكتور تيم بوند، أحد الباحثين في الدراسة: ما يزال الشاي مجالا من مجالات العلوم الناشئة، ولكن آثاره المحتملة على الصحة هائلة”.
وأضاف: “هناك مجموعة متزايدة من الأدلة التي تشير إلى أن شرب الشاي يمكن أن يقطع شوطا هاما نحو استعادة التوازن الصحي لبكتيريا الأمعاء، ومن خلال القيام بذلك، فإنه يدعم نظام المناعة لدينا ويحمينا من الأمراض”.
وأكد بوند أن كوبا بسيطا من الشاي يمكنه تغيير بكتيريا الأمعاء نحو سلالات أكثر إيجابية.