يُعدّ الزكام أو ما يُعرَف أيضاً بالرّشح أحد الأمراض الشّائعة وهو ينتج عن عدوى فيروسيّة تؤثّر بدورها في الأنف والحنجرة. ويزداد انتشار الزّكام في فصلَي الشتاء والخريف خصوصاً أمّا الفترة التي عادةً ما يأخذها الجسم للتّعافي فتمتدّ من أسبوعٍ إلى أسبوعين.
ولأنّ الزّكام يأتي مُصاحباً للعديد من الأعراض، منها فقدان حاستَي الشمّ والتذوّق، نكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي كيفيّة استعادة حاسة التذوّق بعد الزّكام بشكلٍ خاص.
الزّكام وفقدان أحد الحواس
من الشّاع التعرّض لفقدان أحد الحواس عند الإصابة بالزّكام؛ مثل حاسم الشمّ أو حاسم التذوّق وهما أساسيّتان.
وقد يكون هذا الفقدان موقّتاً أو دائمأً في بعض الأحيان، وقد يأتي هذا العارض على شكل عدم الإستمتاع بالرّوائح الجميلة وعدم الإستمتاع بمذاق الطّعام المُتناوَل، حتّى أنّ ذلك يُمكن أن يؤثّر سلباً على الشهيّة فيُضعفها وبالتالي تقلّ كمّية الطّعام والغذاء الذي يدخل إلى الجسم.
كيفيّة استعادة حاسة التذوّق بعد الزكام
غالباً ما تتمّ استعادة حاسة التذوّق مُباشرةً بعد انتهاء الزّكام إلا أنّ البعض قد يحتاج لوقتٍ أطول.
ولكن إذا استمرّ فقدان الحواس لأكثر من 4 أسابيع بعد انتهاء الزكام، فإنّ هذا الأمر قد يدلّ على إصابة الخلايا العصبيّة الشمية بضررٍ، لذلك لا بدّ من استشارة الطّبيب بشأن النّصائح التالية:
- محلول ملحيّ في الأنف:
يُمكن اللجوء إلى قطرةٍ تحتوي على محلولٍ ملحيّ من خلال التنقيط في فتحات الأنف، نظراً لارتباط حاستَي الشمّ والتذوّق للبعضهما البعض.
- تناول مغلي الزنجبيل:
يُمكن أن يُساعد على إزالة الإحتقان الذي لم يتمّ الشفاء منه رغم الإنتهاء من الزّكام، كما أنه يُعتبر مُضاداً طبيعيّاً للالتهاب.
- شرب عصير الليمون أو مغلي الثوم:
يُنصح بشرب عصير الليمون لاحتوائه على فيتامين C، أو مغلي الثوم لانّه يُساعد على التقليل من احتقان الأنف الذي يرتبط بفقدان حاسة التذوّق.
- استنشاق البخار:
تُساعد هذه الوسيلة على فتح ممرّات الأنف ما قد يؤثّر إيجاباً على حاسة التذوّق ويُساهم في استعادتها.
تجدر الإشارة إلى أنّ السّبب الرّئيس لفقدان حاسة التذوّق خلال الإصابة بالزّكام يعود إلى خللٍ في أعصاب الأنف الواصلة إلى الدماغ. ويُذكر أنّ العدوى يُمكن أن تنتقل عن طريق دخول الفيروس إلى الفم أو الأنف أو العينين.