هنادي دياب
ليس الأمر غريباً ولا جديداً عندما يبدي الجمهور "الوفيّ" هَوَسه بمغنّيته أو بفنّانه المفضّل أو حتّى عندما يعبّر عن "غرامه" له. فباتت هذه المسألة من ضمن الشروط الأساسيّة لاستحقاق لقب "جمهور وفيّ" في عالم الجماهيريّة. ولكن، يصبح الأمر فعلاً غريباً، لا بل غير مألوف، عندما تُهْوَسُ و"تُغْرَمُ" "ابنة" الجماهيريّة والشهرة بنجم جماهيريّ. إنّها قصّة الممثّلة السوريّة شكران مرتجى مع وائل كفوري.
لا يمضي يوم إلاّ وتخصّ شكران وائل بصورة له، على حسابها الخاصّ على موقع "تويتر"، من إحدى أغانيه المصوّرة أو إحدى جلسات تصويره الفوتوغرافيّة. ولا تتردّد، يوميّاً، في إعادة تغريد كلّ ما يكتبه الناشطون والناشطات والذين يتشاركون معها "غرام" الفنّان اللبنانيّ، من كلام جميل وتغزّل بـ"نجمهم المعبود". ولو قام القيّمون على موقع "تويتر" بإحصاءات خاصّة بصفحة مرتجى، لوجدوا ربّما أنّ اسم وائل كفوري هو الأكثر استخداماً و"سيطرة" على الصفحة.
تخاطب شكران وائل "باللّغة" الأقرب إلى قلبه والتي لا ينفكّ "يتكلّمها" في معظم تغريداته على "تويتر"، لغة الأبيات الشعريّة الحديثة. فغرّدت، منذ بضعة أيّام، مخاطبة إيّاه، قائلةً عن الفيديو كليب الجديد الذي أصدره: "وائل كفوري ممنوع بقا تفل...... لازم تبقى تطلّ.. كليب وكليبين مش أقلّ.. My big star الغرام المستحيل". أمّا صبرها، فقد فرغ وهي تنتظر صدور الأغنية المصوّرة. ولم يكن منها إلاّ أن تستعين بصورة له وترفقها بهذه التغريدة: "مين متلي ناطر كليب وائل كفوري بعددددد غياب طويل ؟؟؟؟؟".
هَوَس نجمة الدراما السوريّة بالمطرب المرهف الإحساس لم يقف هنا، بل "تغلغل" إلى أحد مشاهد مسلسل "دنيا" التي تشارك فيه شكران مجسّدةً شخصيّة "طرفه" الكوميديّة. وإليكم ما غرّدته: "اليوم وأنا عم صوّر مشهد بمسلسل دنيا 2015 غنّيت بطريقة "طرفه" للملك وائل كفوري انشالله يعجبكم بس تشوفوه".
الممثّلة السوريّة ليست الوحيدة التي تكنّ لوائل هذه المشاعر "الحارّة". فمقدّمة برنامج "حديث البلد" منى أبو حمزة تفعل أيضاً. بعد أن بدأ كفوري يتابع مرتجى على "تويتر"، قام أيضاً بمتابعة أبو حمزة في الأيّام القليلة الماضية. وما كان من منى إلاّ أن تغرّد لشكران ووائل: احزري شو.. وائل كمان هالأسبوع followed me”.
أمّا آخر ما نشرته مرتجى عن كفوري، فكانت لقطتان له من كليب "الغرام المستحيل" مخاطبة أبو حمزة وذاكرةً وائل في تغريدتها: "بهديكي هالصورتين للغالي".
لكلّ "عاشق" أسلوبه في التعبير عن حبّه وتقديره لمحبوبه. أمّا شكران، فليس أمامها إلاّ الأساليب الافتراضيّة. ولو تخيّلنا قليلاً "أحاسيسها"، لاستنتجنا ربّما أنّها لا تملك سوى "التحسّر" على "قدَرها" وعلى المسافة بين بيروت ودمشق التي جعلت من حبّها "غراماً مستحيلاً"... ولكن، كيف ستعبّر شكران عن "عشقها" لوائل إنْ التقتْهُ؟