داني حداد
يُفترض أن تتغيّر حياة لبنانيّين كثيرين بعد أشهر قليلة من الأول من تموز، تاريخ إعلان وزير الاتصالات بطرس حرب عن إطلاق خطّة الوزارة الخمسيّة التي ستمهّد لدخول لبنان الجيل الخامس من الاتصالات في العام 2020. يتحدّث حرب بحماسةٍ شديدة عن الخطّة التي تعتمد بشكلٍ أساس على انتقال لبنان من اعتماد الكابلات النحاسيّة الى استخدام الـ Fiber Optic ما سيؤمّن خدمات جديدة عبر الهواتف وشبكة الانترنت يتساوى فيها، متى تمّ الانتهاء من الخطّة، الساكن في بيروت مع الساكن في جرد تنّورين، العزيز على قلب الوزير.
وإذا كان الإعلان عن الخطّة سيتمّ في الأول من تموز في السراي الحكومي، فإنّ نتائجه ستبدأ بالظهور بعد أشهرٍ قليلة، وعلى مراحل، حيث ستستفيد، في المرحلة الأولى، المؤسّسات الكبيرة مثل الوزارات والمصارف والشركات والمصانع الكبرى، ثمّ التجمّعات السكّانيّة الكبيرة في المرحلة الثانية، والمناطق الأخرى في المرحلة الثالثة والأخيرة.
وأشار حرب الى أنّ اعتماد الـ Fiber Optic سيكون له نتائج "ثوريّة" في عالم الاتصالات وسيؤمّن فرص عمل واستثمار جديدة وسيحسّن خدمات الشركات، كما سيعود بفائدة كبيرة على المحطات التلفزيونيّة اللبنانيّة ويتيح لها التوسّع في إرسالها خارج لبنان ويفتح أمامها أسواق إعلانيّة جديدة. ويبشّر حرب بأنّ الوزارة ستلجأ، بعد البدء بتطبيق الخطّة، الى تخفيض أسعار بعض الخدمات، شرط نيل مواقفة مجلس الوزراء على ذلك، في حين أنّ تطبيق الخطّة، التي ستكلّف حوالى 700 مليون دولار متوفّر من موازنة الوزارة وعائدات الخلوي، يعود للوزارة حصراً، من دون الرجوع الى الحكومة. ويعني ذلك أيضاً أنّ المواطن لن يخضع لرسومٍ جديدة لتحصيل تكاليف المشروع.
وختم حرب، غامزاً من قناة بعض منتقديه من الوزراء، بأنّه مصمّم في موقعه الوزاري على أمرين لن يحيد عنهما: "أولاً، عدم مخالفة القانون في الوزارة، وثانياً، التأكيد على شفافيّة أيّ عمل ممكن أن نقوم به ولهذا سيتمّ إنشاء موقع الكتروني لمواكبة تفاصيل تطبيق الخطّة الجديدة".