ربيكا سليمان
بحسب مصلحة الارصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني، فإن طقس لبنان ليوم الجمعة سيكون "صيفياً حاراً نسبياً. قليل الغيوم إجمالا مع ضباب على المرتفعات مساء وارتفاع في درجات الحرارة في المناطق الساحلية وفي الداخل". ستتراوح درجات الحرارة وفق التالي: على السواحل من 24 الى 34 درجة، فوق الجبال من 21 الى 28 درجة، في الارز من 14 الى 25 درجة، وفي الداخل من 17 الى 37 درجة.
لا "40" بحسب النشرة الجوية هذه اذاً. غير ان ما ينشره الاب ايلي خنيصر على صفحته على موقع "فايسبوك" والمتابعة من قبل اكثر من 17 الف مستخدم، "ناريّ"!
فقد كتب خنيصر اليوم ان موجات حارة، تلك التي ضربت دول الخليج العربي، تسيطر على لبنان حالياً، حيث سيشهد درجات حرارة فوق معدلاتها، معلناً انها ستبلغ ذروتها بين الساعة 1:30 والساعة 2:45 ظهراً من نهار الجمعة. وقد كان لافتاً، في لائحة المناطق التي عددها، بلوغ درجة الحرارة 45 نهارا في طرابلس وحلبا، 44 نهاراً في شكا البترون و 40 درجة نهارا في بيروت وجونيه.
وفي تعليق آخر، كشف ان درجات الحرارة سجّلت اليوم (الخميس) في سهل البقاع وبعلبك والقاع والهرمل وزحلة وشتورة وتعنايل وعنجر وجب جنّين والفرزل وعين كفرزبد 44.6 درجات كحد أقصى في فترة الظهيرة.
بحسب توقعاته، فان "موجة الحر تستمرّ حتى مساء السبت بحيث سنشهد انخفاضاً بسيطاً في الحرارة لمدة اربعة ايام، فتعود وتجتاح لبنان موجة جديدة من الحر تفوق هذه الموجة بما يقارب الثلاث درجات مئوية."
وهنا علّق الاب خنيصر قائلا:" قلتلّون رح تترحمّوا عالبرود، قالوا مش مشكل بدنا شوب، بس حلوين نارات جهنم، كيف الجمعة والسبت؟ وكيف بس ننشوى الجمعة الجاي بحرارة 48".
اذاً، قد تكون "شوبات" الغد نسيما عليلاً امام حرارة نهاية تموز اذا ما وصلت فعلاً الى 48 درجة. غير ان الاب خنيصر يبشر في الوقت عينه الى "مؤشرات بقدوم شتاء قويّ"، عازياً السبب الى ان المحيطات، وبسبب ارتفاع الحرارة ومرور تيارات مائية حارة، تسببت بزيادة كبيرة بنسبة السحب والتي ستستمر حتى تشرين الاول، قائلاً:" زيادة بالتبخر، مزيد من الغيوم .خزان الشتي عظيم والقطب زاد نشاطو علينا 5%. تلج كتير برياحة".
ولكن، قبل ان نتوّجس من طقس الاسبوع القادم، ثمة ما هو اخطر حالياً. فالواضح ان طقس اليومين القادمين "ملتهب" فعلاً، ما قد يتسبب بطبيعة الحال باندلاع الحرائق. فكيف اذا كانت النفايات تغزو الشوارع والارصفة والمنازل، لا بل وثمة من يعمد الى احراقها بغية التخلص منها؟!
"الله ينجينا من الكارثة!"