نعم ثمة ثقب صغير اسفل نافذة الطائرة.. وهو سمة مشتركة بين طائرات الركاب كافة مهما كان طرازها في العالم..
هذا الثقب الذي قد يبدو تافها لكثيرين، يؤكد خبير في سلامة الطيران الدور الكبير الذي يلعبه في نظام السلامة على متن الطائرة ..
فهذه الثقوب اسفل نوافذ الطائرة هي بمثابة قنوات هوائية تساعد في الحفاظ على توازن الضغط الجوي على نوافذ الطائرة بين الداخل والخارج..
كما وفي حال تحطم النافذة، يساعد هذا الثقب على انفصال الأجزاء الخارجية قبل الداخلية..
كذلك .. وبحسب الخبير نفسه، فان المحركات تقوم بضغط الهواء على متن الطائرة قبل أن يتم توجيهه عبر سلسلة من المراوح .. وللحفاظ على ارتفاع نسبة الضغط، يتم تمرير هذا الهواء عبر ما يعرف بصمام التدفق.. وتشبه هذه العملية ما يحصل عند نفخ عجلات السيارة، حيث يتم ضخ الهواء المضغوط إلى مقصورة الطائرة، بعد أن يمر عبر مراحل ضغط في المحركات.. فنتيجة لانخفاض مستويات الأوكسجين على ارتفاعات عالية، لا بد من ضغط الهواء بهذه الطريقة لتأمين رحلة مريحة وآمنة للركاب..
ايضا .. وللحفاظ على توازن الضغط، يجب أن يكون لهيكل الطائرة ونوافذها القدرة على تحمل الفروقات بين الضغط الداخلي والخارجي.. لذا يتم تصنيع النوافذ من 3 طبقات من مادتي الزجاج والأكريليك.. علما ان دور الطبقة البلاستيكية من الداخل هو منع الركاب من الوصول إلى الطبقات الزجاجية الوسطى والخارجية .. وعادة ما تكون الثقوب في الطبقة الوسطى من النافذة، حيث تحافظ على توازن الضغط وتعمل على توجيهه إلى الطبقة الخارجية بدلاً من الداخلية..