الزواج شركة مبنية على تفاعل الفردين مع بعضهما والوقوف الى جانب بعضهما البعض في السراء والضراء وفي كل موقف يواجهانه في الحياة. غالبًا ما يحتاج الشخص لشخص آخر يشعره بالأمان والإطمئنان والراحة وينسيه التعب اليومي وهموم الحياة ومشقاتها فيفرج له عن مكنونات قلبه أو احياناً يكتفي بحضن منه ينتقل به الى عالم آخر. هذه الحالة يعيشها المتزوجون، فالإحتضان أمر أساسي بين الشريكين وهو يعتبر كفنّ في العلاقة الزوجية يضفي عليها الكثير من الحب والرومنسية، فلنتعّرف معاً اليوم على فن الإحتضان بين الزوجين ومعانيه المتعددة.
تعزيز الرابط بين الزوجين
تشير الدراسات الأخيرة أن للإحتضان فوائد متعددة تختلف بحسب الطريقة التي نحتضن بها الآخر...فكل طريقة تؤثر بالأشخاص بشكل خاص بها وقد تمت الإشارة ايضاً الى أن الاحتضان بين الزوجين يعزز الرابط الموجود بينهما ويجنبهما بعض الأمراض الصحية ومنها الأزمات القلبية. ويجب ان يتمم الاحتضان بالتصاق كامل للجسدين معاً فيصبحان شخصاً واحداص وتبدأ هنا عملية تبادل المشاعر الداخلية بين الطرفين وذلك يحصل لا إراديًّا جراء تفاعل الجسدين مع بعضهما.
الاحتضان وهرمون الحب
أكثر احتضان يؤثر بالمرأة يسمى بالإحتضان الحنون وهو احتضان جسدها من الخلف، ومن المثبت أن المرأة تفضله عن الاحتضان الأمامي العادي لأنه يشعرها وكأنها محاطة بالأمان ولا شيء يستطيع أن يؤذيها. في هذا الإطار أثبتت دراسات أن المرأة التي تحظى باحتضان بشكل يومي وأكثر تصبح امرأة قوية وتستطيع مواجهة الأزمات النفسية والتغلب عليها، ناهيك عن أن بعض الأطباء يؤكدون بأن الإحتضان الزوجي يساعد المرأة المريضة على الشفاء بوقت أسرع.
من المهم أن نذكر بأن الاحتضان يعزز الأوكسيتوسين "هرمون الحب" فيقمع بذلك المشاعر السلبية، وتذكروا دائماً أن الاحتضان بين الزوجين يبقي العلاقة سليمة وهو من الوسائل التي من خلالها تعبرون عن حبكم للشريك وعن تواجدكم الى جانبه.
© www.ounousa.com