الجميع يذكر هجمات الحادي عشر من أيلول 2001 الإرهابية التي نفذها تنظيم القاعدة في الأجواء الأميركية حيث اختطف طائراتٍ مدنية لتصطدم ببرجي مركز التجارة العالمي وجزءاً من البنتاغون. هذه الكارثة تبقى الأضخم في تاريخ استهداف الطائرات المدنية لكنها ليست الأولى. فأول عملية تفجير لطائرة مدنية تعود للعام 1933 حيث فجرت طائرة united airlines الأميركية بالقرب من Cherterton في ولاية إنديانا في ظروف غامضة.
إحدى أبرز عمليات الاختطاف الجوية حصلت عام 1970حين اختطفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أربع طائرات كانت متوجهة إلى نيويورك ولندن، وتم الهبوط بثلاث منها في الأردن حيث حُرر معظم الركاب ما عدا 56 شخصاً هم من اليهود وطاقم الطائرة. بعد ضغوطٍ مارستها الجبهة الشعبية عبر تفجير طائرات فارغة انتهت العملية بالإفراج عن الرهائن مقابل الإفراج عن أسرى أبرزهم ليلى خالد.
للبنان حصة أيضاً في العميات الإرهابية الجوية، فقد فُجّرت طائرة الرحلة 438 للميدل إيست وكانت متوجهة من بيروت إلى أبو ظبي عام 1976. والحصيلة: 81 قتيلاً في الأجواء السعودية، من دون معرفة الجهة المسؤولة.
عام 1985 اختطفت طائرة TWA المتوجهة من أثينا إلى روما، والمتهمان 'حزب الله” و”الجهاد الإسلامي”. أرغم الخاطفون الطيار على تغيير مسار الرحلة للهبوط في بيروت ولاحقاً الجزائر فبيروت مجدداً ثم الجزائر أيضاً قبل العودة إلى بيروت. أفرج عن الرهائن بدفعات متتالية، ما عدا عنصر من قوات المارينز الأميركية إتُهم 'حزب الله” بقتله و 7 ركاب يهود إتُهم الحزب والجهاد الإسلامي باختطافهم.
من أعنف العمليات اختطاف طائرة عام 1985 من أثينا إلى القاهرة وهي تابعة لخطوط الطيران المصرية ما أدى إلى مقتل 60 راكباً. الخاطفون من 'تنظيم أبو نضال” الفلسطيني، وتخللت العملية إطلاق نار بينهم وبين عنصر أمني مصري قبل الهبوط في مالطا. وبعد فشل المفاوضات، اقتحمت قوة عسكرية مصرية الطائرة التي فُجّرت خلال الاشتباكات.
وفي 1986 اختطفت طائرة للخطوط الجوية العراقية متوجهة من بغداد إلى عمان ثم فُجّرت في الأجواء السعودية واتُهم 'حزب الله” و”الجهاد الإسلامي” بالعملية.
لائحة العمليات الإرهابية الجوي طويلة وهي تتوزع على دول مختلفة، لكن أشهرها عملية Lockerbie عام 1988، حيث فجرت طائرة Pan american الأميركية في اسكتلاندا ما أدى إلى مقتل 270 شخصاً. والأدلة كلها أثبتت تورط ليبيا في حقبة القذافي.