خاص موقع Mtv
تكاد لا تعرف عنهم شيئا باستثناء ما تشاهده في نشرات الأخبار من تصاريح سياسية، فتشعر لوهلة أن رجال السياسة في لبنان، لا يرتدون إلا البذلة، ولربما ينامون فيها أيضا، ولا يخرجون من المنزل إلا لحضور الاجتماعات الحزبية أو المشاركة في اجتماع للجنة ما.
نظنّهم لا يغرمون، لا يقومون برحلات عائلية، لا يشاهدون السينما في "المولات" مثلا، يواظبون على عملهم، من غير فائدة، يعملون ليل نهار، كالمثل القائل "حركة بلا بركة". صورهم تختلف تماما عما نشاهده في الغرب، فهنا لا نشاهد وزيرا يمشي مع كلبه في الشارع، أو نائبا يذهب إلى البرلمان بواسطة دراجته الهوائية، لا نسمع بقصص حبّ سياسيينا، ولا نعلم ما هي هواياتهم، ومطاعمهم المفضّلة. لربّما ظنّا منهم أن تصويرهم دائما باللباس الرسمي وبشخصيتهم العملية، يرسّخ في أذهاننا صورتهم الجديّة بعيدا من الامور الشخصية والخاصة والتي قد تفقدهم بعضا من رصانتهم. غير أن ما لا يعلمه هؤلاء اننا بأمس الحاجة لنرى إنسانيّتهم، ونطبع في عقولنا صورا جميلة عفويّة لهم، فيها من المرح القليل، ومن الصدق الكثير.
إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي، ساهمت في الآونة الأخيرة في الإضاءة ولو بشكل خفيف جدا على تلك الناحية المخفية من حياة حكّامنا، من خلال صور تُلتقط لهم وتُنشر على instagram مثلا، أو "فايسبوك"، أثناء قيامهم بالطهو او المشاركة في نشاطات ترفيهية أو عائلية. والصور المرفقة هي عيّنة عمّا يحصل في الكواليس الحياتية اليومية لسياسيينا والتي جمعنا بعضها من مواقع التواصل...