فقد أغنى 400 شخص في العالم نحو 19 مليار دولار في عام 2015 على خلفية هبوط أسعار السلع الأساسية، وضعف أداء الاقتصاد الصيني، وذلك حسب مؤشر "بلومبرغ" للأثرياء.
ويعد هذا الانخفاض هو الأول لمؤشر "بلومبرغ" الخاص بالأثرياء منذ عام 2012.
وبلغت ثروة الأغنياء في الـ 28 من كانون الأول الجاري، ما قيمته 3.9 ترليونات دولار، وهو ما يتجاوز حجم الناتج المحلي الإجمالي لأي دولة في العالم، بإستثناء الولايات المتحدة والصين واليابان.
ويرى الملياردير الأميركي ومؤسس شركة "فيشر" للاستثمارات كين فيشر، التي تدير أصولا تتجاوز قيمتها 65 مليار دولار: "أن فائض المعروض النفطي، والإنفاق الاستهلاكي البطيء، والصين التي تحطمت كالطبق، وهبوط أسواق السلع الأساسية، أرعب المستثمرين حول العالم".
وتصدر قائمة أغنياء العالم لعام 2015، كما في العام الماضي مؤسس شركة "مايكروسوفت" بيل غيتس، الذي تقدر ثروته 83.6 مليار دولار، ومع ذلك أصبح غيتس خلال العام الجاري أفقر بنحو 3 مليارات دولار مقارنة مع عام 2014.
بينما كان رجل الأعمال المكسيكي من أصل لبناني كارلوس سليم أكثر الخاسرين، حيث تراجعت قيمة أسهم شركة الاتصالات التي يملكها "أميركا موفيل" في عام 2015 بنسبة 25%.
وفي الوقت نفسه، انخفضت ثروة المستثمر الأميركي المعروف وارن بافيت، الذي جاء في المركز الثالث في مؤشر المليارديرات، في عام 2015 بمقدار 11.3 مليار دولار لتصل إلى 62.5 مليار دولار، إذ انهت شركة الاستثمار "بيركشاير هاثاواي" المملوكة للمستثمر الأميركي العام الحالي بخسائر وذلك للمرة الأولى منذ عام 2011.
كما شمل مؤشر المليارديرات العام الجاري 19 غنيا من روسيا، والذين تراجعت ثروتهم بنحو 8 مليارات دولار في عام 2015.
وكان أغنياء روسيا قد خسروا في عام 2014 نحو 55 مليار دولار نتيجة العقوبات الغربية التي فرضت على موسكو على خلفية الأزمة الأوكرانية.
كما تراجعت ثروات 31 غنيا الذين يمثلون قطاع المواد الأساسية في قائمة "بلومبرغ" بسبب هبوط أسعار النفط والنحاس وغيرها من السلع الأولية.