إن العلاقة الجسدية بين الرجل والمرأة غريزة مركبة في نفس الاثنين، لا يمكن أن يستغني عنها أيّ طرف إلا لسبب قويّ وخارج عن المألوف، لكن لحدوث العديد من المشاكل والأمور غير المرغوب فيها، سواءً أكانت بقصد أم بدون قصد من الزوج، فإن الزوجة قد تصل لمرحلة تتمنى فيها أن يتزوج زوجها من غيرها ليرحل عنها، ويرحمها من وطأة الفراش الذي بات عبئا عليها وليس وسيلة متعة.
يُخبرنا المستشار الأسري، عبدالرحمن القراش، بأهم هذه الأمور، وهي:
1. عدم النظافة الشخصية
بعض الرِجال لا يعتنون بنظافتهم، ويريدون النوم مع زوجاتهم برائحة كريهة وملابس قذرة، وهذا الأمر لا يمكن للمرأة أن تصبر عليه طويلاً، فربَّما طلبت الطلاق، أو سمحت له بالزواج من أخرى.
2. الأنانية
تُعتبر هادمة الحب، فيمكن أن تسمح المرأة للرجل مرات عديدة بالأنانية، ولكن في النهاية ستخرج من صمتها، فتثور على هذا الواقع، وتطلب الطلاق، أو تسمح له بالزواج من أخرى؛ هرباً منه.
3. العنف والتعذيب
يرى بعض الرجال أن العنف أثناء العلاقة يمتِع المرأة؛ بسبب تأثُّرهم بالأفلام الإباحية، التي يوجد فيها صراخ مفبرك، وهذا بحدّ ذاته فيه أذى نفسيّ وجسديّ، ويُسمَّى في علم النفس “السادية”، عندها يمكن أن تسمح له بالزواج؛ لترتاح منه.
4. الخيانة المتكررة
بعض النساء قد يسمحن بمرَّة أو مرتين لخيانة أزواجهن، ولكنها فيما بعد تهاجمه وتطلب الطلاق.
5. الشهوة المفرطة
بعض الرجال منحهم الله قوة جسدية ورغبة جامحة، فيطلب الرجل امرأته للفراش في اليوم أكثر من مرَّة، فتتعب وتشعر بالضعف وعدم تلبية رغباته؛ فتسمح له بالزَّواج من أخرى.
6. عدم التهيئة المناسبة
بعض الأزواج ينامون مع المرأة من دون تهيئة، سواءً له أو لها، فلا يهم الرجل إن كانت مريضة، أو ظروف الزمان والمكان غير جيدة، أو نفسيتها متعبة، عندها تتضجر منه، ويمكن أن تسمح له بالزَّواج.
7. الوصول لقناعة
بعض النساء ترين أنهنَّ وصلن لقناعة تامَّة بعدم استطاعتهنَّ تلبية رغبة الرجل، سواءً لمرض عضال، أو كبر في السِّن، فتسمح المرأة لزوجها بالزواج من أخرى؛ رحمة به.
8. سنَّة نبويَّة
بعض النساء لديهنَّ وازع دينيّ كبير، ومؤمنات بأنَّ من سنن النبي -عليه الصلاة السَّلام- التعدد، فتعرض ذلك على الرَّجل؛ طلباً للأجر.
9. عقم
بعض النساء اللواتي لم يرزقن بالذريِّة، قد يسمحن لأزواجهنَّ بالزواج من أخرى عن طيب نفس، بشرط عدم طلاقهن.
10. خوف
تصاب المرأة بحالة خوف وهلع من الرجل الجبَّار الذي يضربها ويعاملها بسوء، فتعرض عليه الزواج؛ اتِّقاءً لشره.
ويُضيف القراش: “كلّ الدوافع السابقة تجعل المرأة تجازف طالبة من الرجل تركها وشأنها مع أبنائها، سامحةً له بالزواج من أخرى؛ لذلك الرَّجل الحقيقيّ هو من يجعل بيته مزرعة خير تُنتج أفضل الثِّمار، وعلاقته بزوجته قائمة على المودة والرحمة والسكن؛ فلا ضرر ولا ضرار”.