لم تعد فكرة إنتاج "شاشة مخصصة للحاسوب" ذات قيمة، وبدأت الشركات في التخلي تدريجياً عن صناعة شاشات مخصصة للحواسيب، ومع قدوم ثورة الجوالات الذكية وبعدها الأجهزة اللوحية، بدأ عصر شاشات الحاسوب في الانتهاء، خاصة بعد ظهور الجوالات بدقة وصلت إلى 4K بشكل يضاهي جودة الشاشات الكبيرة وأصبحت منافساً حقيقياً لها.
ولكن بالرغم من أن وجود الشاشات أمر مهم في الفترة الحالية، لكن هناك أيضاً العديد من الابتكارات المستقبلية المميزة والتي تحقق رؤية بصرية بديلة عن الشاشات، وهناك أيضاً ابتكارات حولت الشاشة إلى قطعة "ذكية" تستطيع إعطاءها أوامر صوتية وإعطاء ردود آلية واستشعار البيانات، ومن المتوقع أن تمثل هذه الابتكارات منافساً حقيقاً وبديلاً فعلياً، تجعلنا نقول إن عصر الشاشات أوشك على الانتهاء، ومن هذه الأمثلة:
جهاز ORBneXt: هو جهاز يشبه المكعب الزجاجي، وتم إنتاجه من قبل شركة Lumonics LLC، ويقوم بمتابعة تدفق أي بيانات بشكل مستمر ويقوم بإظهار إشارات ضوئية أو صوتية وعلامات ملونة في حالة وصول أي تنبيهات لإعلامك بها، مثل: وصول بريد إلكتروني هام، تغير في أسعار الأسهم، مواعيد هامة.
وتستطيع أيضاً جعل هذه التنبيهات أكثر دقة، فمثلاً عند ورود رسالة من أشخاص معينين تحدث إشارة باللون الأخضر، وهذا الابتكار يعطي الشخص حرية في التنقل واتخاذ الأوضاع ولا يجعله مضطراً لتصفح هاتفه أو حاسوبه بشكل مستمر.
يتميز هذا الجهاز أيضاً بالمرونة في التعامل، حيث تستطيع توصيله بلوحة مفاتيح أو عن طريق جوالك للعمل عليه والتحكم فيه بشكل كامل.
أجهزة الإشارات: هناك عدة أجهزة تعمل بإشارات اليد أو الأصابع، تخيل مثلاً شخصاً يرتدي ساعة تستطيع أن تستشعر حركة الأصابع واليد بحيث يعمل جسمك نفسه كجهاز تحكم عن بعد لفتح الأبواب وتشغيل الآلات أو التحكم في الروبوت من خلال إشارات بطريقة معينة، وتفكير الأطباء في التلاعب في فحص 3-D بقلب المريض عن طريق الإيماء.
أو أن يستطيع الأطباء من خلال مجسم ثلاثي الأبعاد فحص القلب ومتابعة الأجهزة الحيوية، كما لو كانوا يحملونه بأيديهم! هذه الطريقة من المتوقع أن تشهد الكثير من التطور مستقبلاً، بحيث يصبح الأمر وكأنه حقيقي بالفعل.
هناك أيضاً باحثون توصلوا إلى نوع من "الأوراق الإلكترونية" التي تستطيع تسجيل ما يتم كتابته بشكل تلقائي أو عمل مسح لأي مستد آخر، مما يجعل المستخدم لا يحتاج لأي أجهزة.