سينتيا سركيس
كسائر البشر يُغرمون، تتعلق روحهم بروح غريبة، يرتبطون فيصبحون واحدا وينجبون... 127 نائبا في البرلمان اللبناني، بعد وفاة أحدهم، بينهم 119 متأهلين، 4 منهم دخلوا القفص الذهبي بعدما حجزوا لهم مقعدا في صفوف نواب الأمة، هم: عقاب صقر، غسان مخيبر، آلان عون ونايلة تويني.
يبقى ثمانية "تحت نصيبهم"، من بينهم: نقولا فتوش (مستقلّ) وزياد القادري (مستقبل) الذي ارتبط قبل أشهر وانتشرت صور خطوبته على مواقع التواصل الاجتماعي، مثله مثل شانت جنجنيان، عضو كتلة القوات اللبنانية، الذي كشف في حديث إلى موقع الـmtv الالكتروني بأنه سيودّع العزوبية في حزيران المقبل، ليتزوج من شابة "غير مسيّسة"، على حدّ وصفه، رغم اعترافه بأنها "بدأت تتأقلم مع واقع حياتها المستقبلية، وبدأت بالانخراط في أخبار السياسة عموما، والحزب خصوصا". وبذلك ينضم جنجنيان إلى زملائه الـ118 ليزيدهم واحدا، تاركا زميله جورج عدوان مغرّداً وحيداً في سماء عزوبيّة القواتيّين.
أما أشهر "فرقة" للعازبين في مجلس النواب، فهي، ومن دون منازع، من نصيب حزب "الكتائب" الذي يملك 5 نواب بفعل انتخابات 2009، 4 منهم خارج القفص الذهبي، هم: سامي ونديم الجميل، إيلي ماروني، وسامر سعادة. لعلّها انشغالات الحزب الكثيرة تطيح بالحياة العاطفيّة للكتائبيين كما قال رئيسه الجديد يوم "انتخابه" حينما اعتذر من الزوجات والحبيبات لأنّ المحازبين لن يجدوا للحبّ وقتاً، أم أنّ "عزوبيتهم" مقصودة في إطار "التمايز" الذي بات يشكل هاجساً في أروقة الصيفي.
على كلّ حال، لا شيء يدعو للاستغراب، إذ أنّ لبنان عرف ثلاثة رؤساء للجمهوريّة غير متأهلين، هم: أيوب تابت، بترو طراد والياس سركيس، إضافة إلى رئيس مجلس النواب حبيب ابو شهلا، ورئيس الحكومة رشيد كرامي. أما أشهر رجال السياسة اللبنانيّين الذين اشتهروا بعزوبيتهم، فهم: ريمون اده، ألبير مخيبر وميشال ساسين.
يقولون عن السياسيين الذين ينشغلون بواجباتهم فيبتعدون عن الارتباط أو الزواج، انهم "تزوّجوا السياسة". عبارة تصحّ على البعض منهم، كي لا نعمّم ونظلم الجميع... لا بأس، "عقبال العايزين"، تزوّجوا السياسة أو غيرها، المهمّ الا تعاشروها وتشبعوا رغباتكم منها، ثمّ تخونونها وتتركونها في اليوم التالي غارقة في وحول صنعتموها أنتم...