يفتح علي وهو أحد المالكين القدامى باب غرفته في الطابق الرابع. هنا في هذا الفندق يقطن منذ سبع سنوات بعدما اتى من نيجيريا الى لبنان بسبب تدهور صحته. وهو يعيش حاليا على امل استرداد منزله في الرملة البيضاء الذي لم يزره منذ سنوات طويلة لان المحاكم اصبحت الرابط الوحيد مع المستأجرين.
يبحث علي في الفواتير المبعثرة على الطاولة، ثم ينظر الى سند ملكيته الضائعة, يمشي في الغرفة ويفكر في طريقة دفع ايجار غرفة الفندق هذا الشهر وتأمين مستحقات الشهرين الماضيين.
وما يشفع بعلي تفهم صاحب الفندق لاوضاعه المذرية.
ولكن كيف يتعامل القانون الجديد مع هكذا وضع شاذ خصوصا اذا كان ينطبق عليه مبدأ استرداد المأجور لضرورات عائلية؟
في المحصلة, علي ينتظر الموت من جهة، واسترداد المأجور من جهة اخرى, فايهما سيكون اسرع, وهل يلقي النظرة الاخيرة على ملكه قبل رحلة الوداع؟