"نور العقارية للاستثمار": ان ما تم سرده في التقرير على لسان خرما هو عار من الصحة.
سلوى بعلبكي
30 تموز 2013
بين التهديد الذي أطلقه عبر "النهار" المكلف من المشترين سابقا، التفاوض مع المستثمرين الجدد في مشروع "القرية الكندية" شريف خرما بإقامة دعاوى على الشركة "نور"، وبين اتهامات الشركة والمستثمر السعودي الجديد لخرما بأنه يطلب عمولات باهظة لقاء اقناع المشترين بتوقيع عقود جديدة، يبدو أن الضحية الوحيدة هو المشتري الذي لم يعرف حتى الآن أين سيرسو المشروع.
رغم هذه الضبابية، ثمّة أمل جديد أراد المستثمر السعودي الجديد بثه عبر "النهار"، إذ أكد في اتصال من السعودية أن المفاوضات في شأن مشروع "القرية الكندية" هي في مراحلها الاخيرة، وأنه بعد عطلة العيد سيأتي الى لبنان للتوقيع مع شركات المقاولات التي تعهدت إكمال تنفيذ المشروع.
ونفى أن يكون الكلام الذي أورده خرما عن دفعه نحو مليون دولار لرجل الاعمال محمد صالح صحيحا، وقال: "هل يعقل ان ادفع مليون دولار... وحتى الآن لم يتحرك المشروع"؟ وأكد أن التكاليف التي دفعها لم تناهز الـ25 ألف دولار لقاء السفر والفنادق، مشيرا الى انه أراد المساهمة في تنفيذ المشروع من موقع صداقته والعلاقات العائلية مع صالح.
كذلك كان اتصال مع صالح الذي أكد لـ"النهار" أن هدف خرما واضح، وهو استغلال علاقته مع بعض المشترين لابتزاز مموّلي المشروع بغية الحصول على عمولات وأموال، مؤكدا ان المشروع يسير بخطى ثابتة نحو التنفيذ بعد العيد.
ولكن أين اصبح المشروع؟ وما هي الخطوات المقبلة التي سيعتمدها المستثمرون الجدد لطمأنة المشترين الى ان الامور تسير على السكة الصحيحة؟
المكلف بإدارة المشروع خضر يموت، أوضح لـ "النهار" أنه تم الاتفاق وفق مذكرة تفاهم مع متعهد المقاولات هيثم ابو الحسن لتنفيذ المشروع، وقد تعهدت الحصول على اقرارات خطية مع زيادة الاسعار من نحو 70 شارياً استطعت التواصل معهم (من أصل 98 زبونا)، على ان يتم توقيع عقد نهائي معه كي يصبح المسؤول قانونيا عن المشروع وكذلك الزبائن. وقد استطعت حتى الآن الحصول على توقيع 43 زبونا، على امل استكمال التواقيع بعد العيد، وبعدها بـ 15 يوما سنباشر تنفيذ المشروع.
وإذ اشار الى ان ابو الحسن سبق أن أكمل مشروعا متعثرا لشركة "نور" في صوفر، أبدى ثقته بصالح الذي لم يسبق له ان احتال على أحد، متهما في الوقت عينه خرما بمحاولة عرقلة المشروع لأنه أصبح خارج المفاوضات التي نجريها مع الزبائن.
أما بالنسبة الى الدعاوى التي سبق وأقامها الزبائن على المشروع، قال يموت: "طلبنا منهم عدم التنازل عن هذه الدعاوى إلا في حال تسلموا شققهم".
"نور": عمولات خرما عرقلت المفاوضات
وكانت "النهار" قد تلقت ردا من شركة "نور العقارية للاستثمار" عبر المحامي عبدالله عيتاني، على ما ورد في التحقيق عن "القرية الكندية" الذي نشر أمس. ومما جاء في الرد:
"- إن ما قاله شريف خرما هدفه تشويه سمعة "شركة نور" عبر اختلاق أخبار مفبركة لا تخلو من الاستهداف الرخيص. وما ورد في التحقيق من طلب لعمولات مالية باهظة هو امر عار عن الصحة جملة وتفصيلاً.
إذ إن طلبات خرما وجشعه وطلبه وسعيه لعمولات تحت مسمى اتعاب كانت من اهم الاسباب التي ادت الى افشال المفاوضات، ونحن على استعداد لتزويدكم المستندات والوثائق التي تثبت صحة أقوالنا ومنها العقد الموقع بين "نور" واحمد المقبل وخرما في الرياض بتاريخ 23/10/2012. فبعدما فشلت مفاوضات المقبل مع سامي الزينات، لم يجد خرما سوى حل واحد أمامه وهو طلب الغاء عقد شقة ابنه من المشروع بقيمة السوق الحالية بقيمة 111180 دولارا، بدل المدفوعات الفعلية من ابنه محمود شريف خرما بزيادة قدرها مبلغ 70380 دولارا، إضافة احتساب مبلغ شهري بدل أتعاب له منذ سنتين على حد قوله.
- ورد في التحقيق أن شريف خرما هو "المكلف من المشترين بالتفاوض مع "شركة نور" والمستثمرين الجدد". والحقيقة ان خرما لا يمثل الا نفسه، كما انه لا توجد، حالياً، أي علاقة مباشرة او غير مباشرة تربط خرما بالمشروع او بخضر يموت أو بالشركة حتى يمنح نفسه الحق في التحدث بإسم أي منهم.
- ان معظم أوجه الخلاف التي كانت قائمة مع سامي الزينات قد تم حلحلتها وقد توصل الفريقان الى اتفاق واضح يحدد حقوق والتزامات كل فريق، وكل ذلك تم باشراف اصحاب الحقوق ومباركتهم وموافقة معظمهم عليها. وتاليا فإن العودة الى إثارة هذه المسألة هي لإختلاق الفتن والتشويش على جهود القائمين على المشروع ليس إلا.
- إن كل ما تم سرده في التقرير على لسان خرما هو عار عن الصحة وهو محض كذب وافتراء. وتتحدى شركة نور أن يثبت خرما أن هناك مديونية لصالح على المقبل أو أي طرف آخر بتلك القيمة او حتى بأقل منها ونتحداه بأن يوثق تلك الكذبة بقصاصة ورقة من أي منهم. وأما زعمه أن محمد التويجري صامد بسبب "تورطه" بدفع أموال باهظة تقدر بمليون دولار لمصلحة صالح، فهذه كذبة وقحة ومحض افتراء، ونتحدى خرما مجددا اثبات دليله على صحة أقواله.
- نتمنى على وسائل الاعلام أن تتوخى المعلومات بدقة من أصحاب الشأن مباشرة بخاصة أن موضوع التحقيق يمس مشروعا عقاريا سكنيا وأن كثرة الشوشرة على سمعة "شركة نور" والمشروع قد يدفع الأمور إلى طرق مسدودة لأن على الجميع أن يعلم أن استمرار "شركة نور" بعملها سيؤدي إلى تنفيذ المشروع واعتبار أن ما حدث سحابة صيف ستنقشع بإذن الله بإنجازات على ارض الواقع في كل المشاريع”.
محمد صالح
جاءنا من رئيس غرفة صيدا والجنوب محمد حسن صالح انه ليست له علاقة برجل الاعمال محمد صالح الذي ورد اسمه في "نهار" امس في موضوع "مشروع القرية الكندية السكني"، فاقتضى التصويب.