فقدان الشعر يعد مشكلة كبيرة، خاصة للنساء. لكن السبب يكون في كثير من الأحيان بسيط ويمكن تجنبه، فقد اكتشف باحثون أمريكيون أن بعض تسريحات الشعر تزيد من احتمال تساقطه. فما هي هذه التسريحات "الخطرة"؟
تغيير شكل الوجه يبدأ في كثير من الأحيان بتغيير قصة الشعر أو طريقة تصفيفه، وقد يجعل هذا الأمر المرأة تشعر بمزيد من الثقة. لكن بعض التسريحات قد تعرضها أيضاً لخطر الإصابة بتساقط الشعر التدريجي، المعروف بـ"ثعلبة الجر". فقد اكتشف باحثون في جامعة جون هوبكنز الأمريكية أن الأشخاص الذين يصففون شعرهم بطرق معينة يتعرضون بشكل أكبر لظاهرة تساقط الشعر التدريجي، وقد يؤدي ذلك في نهاية الأمر إلى الصلع الدائم.
قام الخبراء بتحليل نتائج 19 دراسة سابقة وفحصوا العلاقة بين تساقط الشعر المعروف بثعلبة الجر وطرق تصفيف الشعر، واكتفشوا أن التسريحات التي تشد الشعر بشكل قوي ومستمر تتسبب في الضغط على بصيلات الشعر، ما يؤدي إلى ضعف الشعر وتساقطه.
ما هي التسريحات التي يجب تجنبها؟
حذر الباحثون بشكل خاص من التسريحات التي تجعل الشعر تحت شد مستمر وقوي، مثل الضفائر وذيل الحصان وجديلة الشعر والكعكة. شد الشعر في هذه التسريحات يسبب ضرراً في جذور الشعر ويتلفها، ما يؤدي إلى تساقط الشعر في نهاية الأمر.
كذلك نصح الباحثون في دراستهم بتجنب استخدام الحرارة والمستحضرات الكيميائية وأدوات زيادة نعومة الشعر، لأنها تزيد من خطر فقدانه. كما حذر الأطباء من المخاطر الجمة التي تنتج عن عملية زيادة كثافة الشعر وإطالته، والتي تتم عن طريق لصق خصلات من الشعر على فروة الرأس، ما يعرض جذور الشعر الطبيعي للتلف.
وقال الباحثون في دراستهم، التي نشرت في دورية الأكاديمية الأمركية للأمراض الجلدية "JAAD"، إن هذه الأعراض تنتشر بشكل أكبر لدى النساء ذوي البشرة الداكنة. وحسب الإحصائيات يعاني ثلث هؤلاء النساء من تساقط الشعر، وهو ما يرجع غالباً إلى لجوئهن إلى تصفيفات شعر معينة تسهل التعامل اليومي مع الشعر المجعد. ويشير الأطباء في هذا السياق إلى أن زيادة الوعي والمعرفة قد تساعد على تجنب الإصابة بفقدان الشعر الدائم نتيجة عادات تصفيف الشعر التي تحمل مخاطر.
أما التسريحات التي لا تشكل خطراً فهي ترك الشعر حراً دون استخدام مستحضرات كيميائية. كما أن التموجات الدائمة لا تسبب خطراً كبيراً على الشعر. وينصح الخبراء في بحثهم بالتغيير وتنويع التسريحات من وقت لآخر لإراحة الشعر.
س.ك/ ي.أ (DW)