قالت شركة "إيريديوم كوميونيكيشنز" الأميركية إن نظامها لتحديد التوقيتات والمواقع بالأقمار الصناعية (إس تي إل) جاهز للاستخدام كبديل لنظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) التابع للقوات الجوية الأميركية أو رفيق له.
وطوّرت الشركة النظام الجديد بالاشتراك مع "ساتيل"، وهي مؤسسة خاصة لتوصيل إشارات باستخدام الأقمار الصناعية القريبة من الأرض لشركة "إيريديوم"، وعددها 66، وهو ما يجعلها أقل عرضة للخطر من المحطات الأرضية التي تستخدم خدمات (جي بي إس).
وقالت الشركة ومقرها فرجينيا إن نظام (إس تي إل) يتيح للمستخدمين الوصول للمواقع بدقة، إلى جانب تكنولوجيا الملاحة والتوقيت باستخدام رقائق رخيصة الثمن تعمل في أي مكان على كوكب الأرض، وهو ما يتيح بديلاً لنظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس).
وقال مات ديش، الرئيس التنفيذي لشركة إيريديوم، في بيان: "يمكن أن يساعد نظام (إس تي إل) في حل مشكلة مهمة ومتزايدة للحكومات والشركات وأن يكون منصة للابتكار المستمر".
وتقدم شركة ساتيل تكنولوجيا وخدمات للشركات التي تستخدم الخدمة الجديدة لحماية ممتلكاتها والتحقق من المستخدمين وتنفيذ بقية الوظائف التي تعتمد على تحديد الزمن والموقع بنظام (جي بي إس).
ودفع التشويشُ على إشارات نظام (جي بي إس) وهجمات أخرى في الأعوام الأخيرة الجيشَ الأميركي ومستخدمين آخرين إلى البحث عن سبل لزيادة إشارات (جي بي إس) والتحقق منها.
على سبيل المثال أبلغت كوريا الجنوبية مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي بأن كوريا الشمالية تشوش على إشارات (جي بي إس) الخاصة بها منذ 31 آذار، وهو ما يهدد سلامة الطائرات والسفن المدنية وينتهك الاتفاقيات الدولية.
وقال ديش إن التكنولوجيا الجديدة تستخدم رقائق بحجم الطابع البريدي ويمكن دمجها في أجهزة أخرى ومعدات ثقيلة وسيارات وشبكة الكهرباء.
ويرسل نظام (إس تي إل) إشارات عن طريق مجموعة الأقمار الصناعية التابعة لشركة إيريديوم لتوصيل شفرة لا تتكرر لكل موقع على الأرض يمكن التحقق منها بصورة مستقلة.
(Huffington Post)