مع حلول العام 2050 سيخلو جزء من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من السكان, إذ ستصبح هذه المناطق غير صالحة للحياة البشرية بسبب التغييرات المناخية التي ستؤدي إلى هجرة جماعية للسكان. متوسط درجة حرارة النهار سيصل خلال فصل الصيف إلى 46 درجة مئوية. وتوقع العلماء أن يزيد معدل نشوب الحرائق حتى خمسة أضعاف معدلها الحالي بسب الارتفاعات المهولة التي ستعرفها درجات الحرارة.
هذه العوامل كلها إضافة إلى تلوث الهواء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستسهم في إخلاء هذه المناطق من السكان.
في نهاية نيسان الماضي وقعت 175 دولة اتفاقية تنص على الحد من انبعاثات الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري, ويعتقد العلماء أن هذه الخطوة يمكنها أن تبطئ وتيرة ارتفاع درجات الحرارة، بحيث لا يرتفع معدل متوسط حرارة الأرض أكثر من درجتين مع حلول عام 2050.
لكن دراسة أجريت مؤخرا توصلت إلى أن هذه الإجراءات غير كافية لتجنب وقوع كارثة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
يذكر أن عدد السكان في شمال إفريقيا والشرق الأوسط يتجاوز حاليا الـ 500 مليون مواطن، وأن عدد الأيام الحارة في هذه المناطق سيتضاعف مستقبلا مقارنة بما كان عليه عام 1970 مما سيفرض على السكان هجرة جماعية.