يقوم مديرو الشركات بتوظيف أشخاص يثقون بهم للقيام بالمهام الادارية. لذلك دائماً ما يتبادر في اذهان المدراء السؤال التالي: من هو الشخص المناسب لأداء مثل تلك المهمة. وغالباً ما يقوم المتقدمون للوظائف بإضافة جهد كبير للظهور بأفضل صورة للحصول على الوظيفة. بحيث أن المتقدم للوظيفة يتوقع بأن يتعرض لأسئلة من المدير لها علاقة بالادوات أو المهارات المتعلقة بالعمل، وهذا لا يعني أن يكون لدى المتقدم للوظيفة تلك التجارب للحصول على وظيفة.
يعاني العديد من الباحثين عن عمل من التوتر خلال المقابلات، فهل يمكن إلقاء اللوم عليهم؟ وخاصة أن مقابلات العمل التقليدية من المهمات المجهدة والصعبة، ولكن الشعور بالتوتر خلال المقابلات يسمح بتسرب بعض التفاصيل عن الحياة الشخصية التي ليس لها مكان في محادثة الأعمال.
قسم الموارد البشرية الذي يقوم بمهمة مقابلات العمل لا يطمح للحصول على تفاصيل شخصية مثل: لماذا تركت العمل القديم وما هي الاسباب؟ أو من يعيش معك في المنزل؟ أو كيف كنت تقدم الدعم لنفسك خلال تنقلك بين الوظائف السابقة؟... من الممكن أن تضفي هذه الامور حساً عاطفياً على المقابلة لكنها ليست بفكرة عظيمة.
هنا سنطرح عليك 10 تفاصيل شخصية يجب عدم مشاركتها ابداً في لقاءات الوظائف:
1- القضايا المالية:
من السهل أن تنزلق وتقول شيئا عن الوضع المالي الخاص بك ما اذا كان ضعيفاً حيث ان هذا لا يمكن أن يساعدك على الحصول على وظيفة، وبالعكس يمكن ان يؤذيك وبسهولة. والسبب يعود الى ان الباحثين عن موظفين لا ينظرون الى الوضع المالي الخاص بك.
2- الحالة الزوجية:
من الممكن ان تؤثر الحالة العاطفية أو الزوجية سلباً على المتقدم للوظيفة بيد أن المدير يخاف من الموظف اللذي يعاني من مشاكل زوجية وعاطفية التي يمكن ان تؤثر على انتاجية المتقدم للوظيفة.
3- الملاحقات القانونية:
معظم الباحثين عن العمل في الولايات المتحدة الأميركية يسألون المتقدم للوظيفة ما اذا كان تعرض لجناية او ملاحقة قانونية في السابق أم لا. لذلك يجب عدم ذكر أي أمور تتعلق بالملاحقات القانونية التي يقع تحتها المتقدم للوظيفة ويجب الابتعاد عن الحديث في مثل هذه الامور خلال مقابلات العمل.
4- المرض أو الاصابات:
إذا كنت أخذت إجازة من العمل السابق بسبب المرض أو الإصابة، ليس لهذا الامر اهمية للكشف عنه في مقابلة العمل.ويمكنك القول بأنك فرصة التفرغ الشخصي، الذي يحق لكل شخص وقتما يريد.فليس من المهم الغوص في تفاصيل الاجازة التي حصلت عليها.
5- مخططات الاسرة: (تتعلق بالسيدات)
التوصيف الوظيفي على أساس "الحمل" ليس قانونياً ولكن ذلك لا يمنع بعض أرباب العمل من تقبله. وهناك بعض أرباب العمل يتقبلون الوضع العائلي للمتقدمة للوظيفة ما اذا كانت حاملاً بطفل ام لا. لذلك يجب تجنب الحديث عن هذه التفاصيل الا بحال كان ذلك ظاهراً ويمكن تقديم الاثباتات بالالتزام بالوظيفة حتى في تلك الحالة.
6- الاسباب غير الايجابية لترك الوظيفة السابقة:
من الممكن ان يكون المتقدم للوظيفة محق في تركه للعمل السابق بحال كان التخلي عن الوظيفة بسبب مشكلة ما، لكن هذا لا يعني أن تُطرح هذه الحالة امام ارباب العمل خلال مقابلات الوظائف. بغض النظر ما اذا كان الباحث عن وظيفة متعاطف معك خلال المقابلة ، فهذا يمكن تقديم تكنهات حول أخلاقياتك في العمل والتي ستنعكس بالتأكيد على الانتاجية وسلوكيات العمل.
7- الانتماء الديني:
ما لم يكن هناك سبب محدد جدا لتبادل الانتماء الديني الخاص في مقابلة العمل (كسبب وجيه قد يكون طبيعة الشركة التي يتعلق عملها بنواحٍ دينية ) لا تفعل ذلك.
8- الاراء السياسية:
الدين والسياسة الموضوعان يجب الابتعاد عنهما في مجال العمل وإدارة الاعمال خاصة خلال المقابلات التي يجريها الفرد للحصول على وظيفة جديد مما يهدد عمله داخل المنظمة ويعطي طابع سلبي عنه.
9- التزامات خارجية:
من الممتع الحديث عن الهوايات والتوجهات التي يرغب المتقدم للوظيفة ممارستها والقيام بها خارج دوام العمل، ولكنه يعتبر سيف ذو حدين خلال طرحه في المقابلات بحيث انه يعطي طابع عن المتقدم بأنه نشيط وحيوي ولديه طاقة اضافية، وفي المقابل يمكن أن يعطي نظرة سلبية بحيث يظن الباحث عن الوظيفة ان هذا المتقدم يجهد نفسه بشكل كبير مما يمكن ان يؤثر سلباً على عمله. كما أنه إذا كانت التزامات المتقدم خارج العمل تحت السيطرة ومن دون أي قيود لذلك لا داع لذكرها في مقابلات العمل.
10- شكاوى عن الرؤساء السابقين
كما ذكر سابقاً ان اي مقاومة أو سحق أو شتم أو تقليل أو انتقاد أو هجاء أو تشويه لأي رب عمل سابق، بغض النظر عن مدى السلبية التي كان رب العمل يحتويها. يجب الابتعاد عنه او الحديث فيه فإنه حنماً سيؤثر بشكل سلبي على الانطباع الذي سيأخذه البحاث عن وظيفة عنك.ومهما كانت العلاقة ودية بينك وبين الباحث عن الوظيفة، يجب التصرف برسميات وقواعد العمل وتذكر دائماً ان الباحث عن وظيفة يحتاج الى عملك وليس الى شخصك أو قرابتك منه او علاقتك به. لذا أظهر كل ما تحتويه نفسك من الايجابيات التي يمكن ان تخدم الهدف الذي تقدمت من اجله.